تلقت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين شكاوى من مواطنين ومنظمات حول انتهاكات خطيرة قام بها “صحفيون” وتتمثل في انتهاكات صارخة لحقوق الانسان، إضافة إلى التحيل والتزييف والتضليل.
وبالتدقيق والتقصي في الاعمال، محل الشكاوى، والتي نشرت في وسائل إعلام تلفزية أو إذاعية، تأكّد للجنة أخلاقيات المهنة الصحفية أن هذه الأعمال لا تنتمي إلى أي صنف من أصناف الصحافة المعروفة أكاديميا وعلميا، علاوة على تضمنها عددا من الخروقات لأخلاقيات المهنة ولكذلك للضوابط القانونية.
حيث قام منتحل لصفة صحفي والمسمّى محمد البوزيدي ببث “تقرير” حول ما ادّعى أنه حالة اجتماعية في برنامج “بلا قناع” الذي يبث على قناة آم تونيزيا، ليتبين بعد ذلك أن ” التقرير” تضمن الكثير من المغالطات والإدعاءات للشخص الذي قدّم كحالة اجتماعية. وعاد منتحل صفة الصحفي مرة أخرى الى استجواب نفس الشخص وتوجيه أسئلة تتضمّن إهانة ومسا من كرامته وذاته الإنسانية، وذلك بحضور ابنه القاصر، الذي لم يقع إخفاء ملامح وجهه أثناء البث.
كما رصدت لجنة أخلاقيات المهنة انتهاكا لمهنة الصحافة وأخلاقياتها اقترفه شخص اخر منتحل لصفة صحفي، حيث قام المسمّى فوزي بن إبراهيم والذي يعمل مراسلا بنابل لفائدة راديو ماد ، بتصوير أشخاص موقوفين في مركز شرطة بالمدينة تم إيقافهم اثر حملة أمنية وبث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، منتهكا كرامتهم الإنسانية كمتهمين في طور الإيقاف لم يتم التحقيق معهم ولم توجه لهم تهمة رسمية ولم تتم محاكمتهم أصلا، وهو ما يخالف القانون أولا وأخلاقيات المهنة الصحفية ثانيا. وقد تضمنت الأسئلة نوعا من الاتهام والتحقيق والإهانة. واتضح أن هذا المراسل ليس محترفا في مجال الصحافة ولا يحمل بطاقة احتراف ويفتقر إلى التكوين الصحفي.
وبناء على هذه النماذج، وغيرها:
ـ تتوجه لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالتنبيه إلى كل من قناة ام تونيزيا وراديو ماد، كما تؤكد على كافة وسائل الإعلام بضرورة احترام أخلاقيات المهنة الصحفية، خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به تونس والإنسانية، بسبب تفشي فيروس كورونا.
ـ تشدد على ضرورة الاعتماد أقصى ما يمكن على الصحفيين المحترفين والحرص على تمكينهم من بطاقات الاحتراف وفق القوانين والشروط الجاري بها العمل، والعمل بشكل مستمر على الإطلاع على ميثاق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة الصحفية.
ـ تنبه لجنة أخلاقيات المهنة، كل الدخلاء على قطاع الصحافة، باعتبارهم هواة، وتحذرهم من نشر مضامين مخالفة للقوانين ولأخلاقيات العمل الصحفي.
ـ تنبه لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية إلى أن موجة من المنشورات الإعلامية، سواء في وسائل إعلامية، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثل خطرا على العمل الصحفي والإعلامي النبيل وهي بذلك ستخلق صورة ملتبسة لدى الرأي العام على أن ذلك عملا صحفيا وقام به صحفيون بما يضر بسمعة القطاع ويعرض سمعة الصحافة والصحفيين في تونس إلى الخطر.
لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية
الرئيس
كريم وناس
شارك رأيك