انطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 21 أفريل، “عملية إدخال الشاحنات الليبية المحمّلة بالسلع والعالقة منذ أكثر من شهر بالتراب التونسي، إلى المعبر الحدودي براس جدير ومنه إلى ليبيا، وذلك بإذن من الجهات الليبية، بعد أن يخضع أصحاب أو سائقو تلك الشاحنات، إلى الإجراءات الأمنية والديوانية اللازمة”، وفق مصدر أمني تونسي.
وبهذا الإجراء تنتهي مشكلة هذه الشاحنات التي بدأت منذ يوم 20 مارس 2020، مع غلق ليبيا حدودها البرية، في إطار التوقي من فيروس كورونا، لتظل هذه الشاحنات عالقة بالقرب من معبر راس جدير بتونس وهي محمّلة بسلع مختلفة في إطار المبادلات التجارية بين البلدين.
وكان سُوّاق هذه الشاحنات، وجّهوا في عدة مناسبات، نداءات إلى المسؤولين الليبيين، بالسماح لهم بالعودة إلى ليبيا والالتزام بالحجر الصحي الإجباري في أي مكان تخصصه لهم السلطات وخاصة مع تأزم أوضاعهم من يوم إلى آخر، في ظل احتياجاتهم الخاصة، من أكل ونظافة، فضلا عن انشغالهم على عائلاتهم في ليبيا.
وكانت سائقو هذه المجموعة الكبيرة من الشاحنات الممتدة على مسافات طويلة، بعدد يفوق المائتين، قاموا بتحرك احتجاجي يوم الثلاثاء، تمثل في محاولتهم الإقتراب والدخول إلى المعبر، دون إذن، إلا أن العناصر الأمنية في المعبر، بمختلف أسلاكها، تصدت لهم وأجهضت محاولتهم، ليعودوا إلى مكانهم الأصلي.
شارك رأيك