في تدوينة نشرها اليوم الجمعة 24 افريل على صفحته الرسمية بالفايسبوك، نقد محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس رفض الحكومة المطالبة بتأجيل دفع الدين ليتمكن لها مواجهة تبعيات أزمة الكورونا كما قال هذا الكلام في الاحزاب التي هي اليوم في الائتلاف الحاكم و التي أصمت الآذان سابقا بالنقد وهي التي يقال عنها انها تمثل “الثورية القومية” مستشهدا برئيس وزراء بريطانيا في القرن ال20، وينيستون تشرشل، الذي يقول “ليس المشكل في تغيير الفيستة، فالمهم ان تكون الفيستة لائقة و على القياس”.
“لماذا ترفض الحكومة فكرة المطالبة بتأجيل دفع الديون واستعمال مبالغها الكبيرة لمواجهة الاثار الاقتصادية والاجتماعية الكارثية لوباء كورونا؟
لسبب بسيط: لانها تخاف من إغضاب الدائنين فيمنعها ذلك من الحصول على قروض جديدة
استراتيجية الحكومة هي نفسها استراتيجيات الحكومات السابقة: المزيد من الديون للدفع للدائنين وحل مشكلة الميزانية العاجزة
بل صار التنافس يدور حول من يحصل على دين أعلى، ومن يستطيع يتسابق أنصاره لنشر صوره وشكره
وقديما قال أبو نواس: وداوني بالتي كانت هي الداءُ
لهذا يتفق جماعة الحكومة القديمة مع جماعة الحكومة الجديدة في نفس الحكومة العتيدة، لا حلول سوى حل رهن البلاد وحل مشكلة اليوم وقتل الغد
طبعا لو كانت الديون تاتي في إطار خطة استراتيجية للاقلاع وتغيير النمط الاقتصادي لزيادة الثروة الوطنية، لكان الامر طبيعيا ولكننا نتداين فقط للجري في الدائرة المفرغة
اما ممثلو الاحزاب “الثورية والقومية” الذين صنعوا كل خطابهم الانتخابي ضد المديونية المؤسسات المالية الكبرى، فيبدو انهم غيّروا فيستة بفيستة
وقديما قال تشرشل: ليس المشكل في تغيير “الفيستة” فالمهم ان تكون “الفيستة” الجديدة لائقة وعلى القياس
ولكن هذا موضوع كورونا السياسة”.
شارك رأيك