في “نداء عاجل لهيئة الاتصال السمعي البصري” أصدرته أمس الأربعاء 29 أفريل 2020 تندد جمعية أصوات نساء بما عاينته من عنف لفظي و جسدي مسلط على النساء في البرامج و المسلسلات التي تبثها القنوات التلفزية خلال رمضان. و في ما يلي نص البيان…
على إثر متابعة أصوات نساء للبرامج و المسلسلات الرمضانية التي تبث وسائل الاعلام العمومية و الخاصة لاحظنا تردي المحتوى المقدم حيث:
– يطغى عليه العنف اللفظي و الجسدي المسلط على النساء مما يؤدي إلى تبرير العنف والتطبيع معه.
– يركز على المشاهد المسيئة للنساء وهو ما يكرس مفهوما خاطئا لمكانة النساء و دورهن في المجتمع و يعزز من الصور النمطية السائدة.
– يسخر من الأشخاص ذوي الاعاقة و يجعل من معاناتهم/ن مدعاة للهزل و الضحك.
و تذكرأصوات نساء أنها قد تقدمت في السابق بالعديد من الشكايات للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بخصوص البث المتكرر لمحتوى رافض لثقافة الاختلاف و التعددية و المشجع على التطبيع الواضح مع العنف والتبرير له و المخالف لمقتضيات الفصل 11 من القانون عدد 58 والمتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء و الذي:
– ينص على أن “وسائل الإعلام تتولى التوعية بمخاطر العنف ضد المرأة و أساليب مناهضته والوقاية منه وتحرص على تكوين العاملين في المجال الإعلامي على التعاطي مع العنف المسلط على النساء في ظل احترام أخلاقيات المهنة و حقوق الإنسان و المساواة
– ويمنع اﻹشهار وبث المواد اﻹعلامية التي تحتوي على صور نمطية أو مشاهد أو أقوال أو أفعال مسيئة لصورة المرأة أو المكرسة للعنف المسلط عليها أو المقلّلة من خطورته، وذلك بكل الوسائل والوسائط اﻹعلامية. وعلى هيئة اﻻتصال السمعي البصري اتخاذ التدابير والعقوبات المستوجبة حسب القانون للتصدي للتجاوزات المنصوص عليها بالفقرة السابقة من هذا الفصل”.
واذ نؤكد على ان “حرية التعبير” و”حرية اختيار مضامين الإعلام” و تجسيد الواقع واعتماد النمط الساخر والهزلي لا يعنيان بأي حال من الأحوال انتهاك حقوق الإنسان او المس من كرامتهم/ن او اعتماد صور نمطية وتميزية وتحقيرية للنساء و لكافة فئات المجتمع.
و لذلك تتوجه أصوات نساء بنداء عاجل لهيئة الاتصال السمعي البصري إلى البت في هذه التجاوزات المتكررة الصادرة عن الوسائل المذكورة وفقا للفصل 11 من القانون عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء.
شارك رأيك