اعتبرت عضو اللجنة القارة لمجابهة وباء كورونا جليلة بن خليل اليوم السبت أن تسجيل حصيلة بقرابة الألف مصاب بكورونا المستجد في تونس كبيرة لكنها غير كارثية بالمقارنة مع وضع عدة بلدان عاشت على وقع هذه الجائحة .
ودعت بن خليل في تصريح ل(وات) اليوم الى أن يقتصر خروج المواطنين مع نهاية الحجر الصحي الشامل غدا الأحد على العمل وقضاء احتياجتهم الأساسية الضرورية موضحة أن المواطنين مدعوون الى المكوث في منازلهم والخروج استثنائيا فقط للعمل أو للضرورة.
واعتبرت أن فترة الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية توازيا مع بدء الحجر الموجه يوم 4 ماي المقبل تفرض مزيد الالتزام بتطبيق التباعد الجسدي بين المواطنين مشيرة الى أنه لايمكن اعتبار الاستئناف التدريجي بموجب الحجر الموجه بمثابة العودة الطبيعية للحياة العادية.
وبينت أن الأفراد مدعوون الى عدم التجمهر والابتعاد عن مظاهر الاكتظاظ مع الحرص على احترام مسافة الأمن مشددة على أن الالتزام بغسل الأيدي يوميا يمكن من دعم التوقي ضد وباء كورونا المستجد ورأت أن اكتساب المجتمع للمناعة من مرض كورونا يجب أن يتم تدريجيا بطريقة يمكن التحكم فيها مذكرة أن سرعة تفشي هذا المرض الفيروسي تدفع الى العمل على تقليص الاصابات كي يسهل توفير العلاج لمن يستحقونه منهم بالمستشفيات.
جدير بالتذكير أن السلطات في تونس سترفع تدريجيا بداية من الاثنين 4 ماي 2020 الاغلاق المفروض بفعل الحجر الصحي الشامل الذي فرضته مؤخرا في اطار مكافحة وباء كورونا المستجد، في وقت تشير فيه التقديرات الى أن حجم خسائر الدولة من تطبيق الحجر تناهز يوميا 200 مليون دينار وكانت السلطات أكدت أن تطبيق الحجر الصحي ثم الموجه يهدفان الى تطويق وباء كورونا المستجد منذ اكتشاف أول حالة اصابة به في تونس يوم 2 مارس الفارط، في وقت تسجل فيه المستشفيات العمومية نقصا في أسرة الانعاش .
شارك رأيك