قدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الأحد 3 ماي 2020 تقريرها السنوي الخاص بحالة الحريات الصحفية لسنة 2020 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وثمّن ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين بالمناسبة دور وسائل الإعلام في تقصي والتثبت من المعلومات والأخبار مقابل الإشاعة والأخبار الزائفة زمن الكورونا ، إلى جانب تدخل لجنة الأخلاقيات المهنية بالنقابة في عدة مناسبات إثر نشر بعض الإشاعات التي من شأنها أن تعكر الوضع العام خلال الوضع الإستثنائي الذي تمر به تونس جراء انتشار فيروس كورونا,
وأكد البغوري، أن أغلب المؤسسات الإعلامية الخاصة تعيش أزمات إقتصادية، حيث تم طرد 303 صحفية وصحفي خلال السنة المنقضية، 190 منهم تم التخلي عنهم خلال أزمة كورون، التي أثرت سلبا على الأوضاع الإجتماعية للصحفيات والصحفيين، مشيرا إلى دور النقابة الوطنية للصحفيين في إطلاق مبادرة وشراكات خاصة لمساندة الصحفيين المتضررين من الأزمة عبر تنظيم دورات تدريبية وإسناد منح.
وشدد نقيب الصحفيين على أن الحكومة تخاذلت في القيام بواجبها تجاه الصحفيين على غرار باقي القطاعات، داعيا إياه إلى ضرورة الإضطلاع بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الصحفيين.
وبيّن ناجي البغوري أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومن خلال طرحها فكرة المنتدى الوطني حول السياسات العمومية في مجال الإعلام تهدف إلى التحسيس بأهمية هذه القضية حتى تكون جزء من النقاش السياسي والتشريعي والمهني,
كما أعلن نقيب الصحفيين عن إطلاق باروماتر لمتابعة أداء الإعلام العمومي وعلاقته بالجمهور ومدى إلتزامه بواجباته تجاه المسار الديمقراطي من منظور مساءلة السلطة وإنارة الرأي العام والدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الدستورية ومحاربة الفساد.
وأعتبر ناجي البغوري أن جائحة كورونا عمّقت أزمة الصحافة الورقية التي تعاني أزمة مالية منذ سنوات، والتي تضررت بشكل كبير حيث أغلق أغبها وأحالت مئات الصحفيات والصحفيين والعاملين على البطالة.
شارك رأيك