في الوقت الذي لم يفهم العديد من المواطنين المعنيين بالحجر الصحي الموجه، حتى كيفية الحصول على تراخيص لأي تبدو معقدة لتمكينهم من العودة الى الشغل، و في ظل عدم التمكن حتى من اقتناء الكمامات (ان كانت له الامكانيات بعد كم من اسبوع من البطالة بسبب جانحة الكورونا و تبعياتها) التي غير موجودة بالعدد الكافي لحماية انفسهم و حماية غيرهم، يقع نشر مرسوم بالرائد الرسمي يضبط فيه بعض الاجراءات و يحدد من بين ما تم نشره بأن الأم التي لها أطفال سنهم دون ال15 سنة غير معنية بالحجر الصحي الموجه و تفاعل المواطنون ,بكل سخرية على هذه النقطة، هنا يتساءل فقط المواطن البسيط الذي لم يفهم الا الشئ القليل مما ضبطته الحكومة من مراحل قبل الرفع النهائي للحظر الصحي عن كيفية التعامل مع هذه الاجراءات و يطالب بتبسيط الامور ليفهمها و يطبقها و يقوم بها دون اختراق القوانين،.
و امام هذه الوضعية الرمادية، توجه وزير الصحة عبد اللطيف المكي، برسالة عبر تدوينة نشرها صباح اليوم الأحد 3 ماي 2020 (لا هي بيضاء و واضحة و لا هي بالسوداء القاتمة بل هي رمادية و مطلية بالضباببة) الى هذا المواطن البسبط… يحمله المسؤولية في النجاح أو في الاخفاق:
”
صباح الخير و الأمل
لدي تخوف
و لدي أمل
ندخل غدا الإثنين الرابع من ماي مرحلة العزل الصحي الموجه. هذه المرحلة انبنت على ما تحقق سابقا من انحصار موجة الكورونا فكان من الواجب تخفيف بعض الحجر و الإحتفاظ بأغلبية إجراءات الحجر العام. هذا التخفيف أملته ضرورة تنشيط الحياة الإقتصادية بالحد الأدنى الضروري للبلاد و بعض القطاعات الحيوية و الأفراد و لم تمله ضرورة الترفيه أو تحقيق الكماليات فذلك لم يحن وقته بعد فالوضع الصحي لا يسمح بذلك.
هذا التخفيف يتم تعويضه بإجراءات تنظيمية و وقائية صارمة مثل كراس شروط صحي يلتزم به أصحاب الأعمال و أصحاب المهن الصغرى التزامًا دقيقًا.
لدي أمل أن ننجح في الجمع بين الأهداف الصحية بمنع العدوى و الأهداف الإقتصادية من خلال إنجاح سياسة الحجر الموجه و ذلك من خلال:
1( التزام أصحاب الأعمال بكراسات الشروط الصحي التزاما صارما مع قيام أجهزة الدولة بالرقابة اللازمة
2) التزام الأفراد بقواعد التوقي الفردي مثل القناع و غسل اليدين و التباعد البدني أو مسافة الأمان
3) تجنب التزاور الإجتماعي و الإكتفاء بالاتصال عن بعد و في حالة الضرورة القصوى /القصوى الإلتزام بالتباعد الجسدي
4) تجنب الإكتظاظ في وسائل النقل إلى أبعد ما هو ممكن
5) الإتصال بالمصالح الصحية أو الذهاب إليها في حال ظهور بعض الأعراض مثل الحرارة و الصداع و آلام المفاصل أو العضلات أو فقدان حاسة الشم أو الذوق أو اضطراب الجهاز الهضمي أو ضيق التنفس …..
إن أملي بالنجاح ينبع من حسن الظن بشعبنا و التزامه و أن يدفع الناس بعضهم بعضًا إلى الالتزام و عندها سنمر من المرحلة الأولى من الحجر الموجه إلى المرحلة الثانية فالثالثة و لما لا تكون الصائفة عادية جدا ؟ و هنا أدعو وسائل الإعلام إلى تكثيف التحسيس بكل الوسائل الفعالة مع شكرهم على ما يبذلونه من جهد إلى حد الآن .
و لكن خوفي له مبرراته في ما نراه من انفلات هنا و هناك تجاهلًا أو تحت ضغط الحاجة و في هذه الحالة فإن السلطات العمومية ستتحمل مسؤوليتها بحماية المجتمع بما في ذلك العودة إلى الحجر العام نعم العودة إلى الحجر العام.
لكن العاقل لا يفعل بنفسه و شعبه الا خيرا.
فاللهم وفق الناس إلى الإلتزام بكل قواعد التوقي و الحماية
اللهم وفقنا إلى أداء الواجب على أفضل وجه
اللهم يسر الأرزاق و اقض الحاجات
اللهم احرص بلادنا بعينك التي لا تنام .
“
شارك رأيك