قال الهاروني، متشنجا، اليوم الإثنين 4 ماي 2020 على موجات موزاييك FM، أن هناك من يدعو الى العنف و الدموية و الى تقسيم التونسيين، وهي من مقومات الحرب الاهلية و يقصد بذلك كل من دعا الى الخروج الى الشارع تنديدا بسياسة الهيمنة في البرلمان الذي يترأسه راشد الغنوشي رئيس النهضة الاسلامية و المردود الضعيف للحكومة الى حد الآن و بالتعيينات المشبوهة التي تفرضها الحركة.
و بدون لا لف ولا دوران، اتهم عبد الكريم الهاروني و هو من الشق المتشدد لحركة النهضة مباشرة الحزب الدستوري الحر بالدعوة الى الحرب الاهلية. “فعلا، كل من يدعو الى بث الفوضى في البلاد و الى تقسيم التونسيين و الى العنف فهو دعوة الى الحرب الاهلية”، حسب كلامه.
و يواصل الهاروني مؤكدا ان في كل الحروب “البداية تكون بالكلام ثم بالعنف” مضيفاً أن “هذه الاطراف التي لها مشكلة مع الثورة هي غير قادرة الى الوصول الى السلطة في الانتخابات، هي ضد الثورة و ضد الربيع العربي و الخيوط مربوطة مع بعضها لتراها تدعو الى مناصرة شق على شق في ليبيا و هؤلاء أناس أرجلهم في تونس و رؤوسهم في الخارج، و لهم من الوراء دول تنتظر تغييرا في ليبيا و لها مشروع للدكتاتورية، كما وقع في سوريا و مصر و اليمن و في ليبيا، فماذا بقي في الربيع العربي، تونس”، حسب قوله منبها من العودة الى “انظمة الاستبداد و الى الانظمة الدموية”.
و بالنسبة للاتفاقيات مع قطر و تركيا التي اثارت جدلا كبيرا و وقع تأجيلها إلى اجل غير مسمى لعرضها من جديد على المجلس للمصادقة عليها، قال الهاروني، ان هناك رافضون و معترضون و منطلقهم سياسي و ايديولوجي و يدعون الى تعطيلها و لهم ولاءات الى دول معروفة و رغم ذلك، فقد اجابتهم قطر و بعثت مستسفى متنقلا في الجنوب و معدات طبية.
و في هذا المجال، اودعت عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر اليوم في مكتب الضبط بمجلس النواب مشروع لائحة حول التدخل الخارجي في ليبيا و حول قاعدة اللوجيستيك في الجنوب التونسي قصد تسهيل هذا التدخل.
شارك رأيك