خلال تدخله صباح اليوم الإثنين 4 ماي على موجات ديوان اف ام، قال رجل الأعمال بسام الوكيل رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي TABC الذي تم اختياره مؤخرا عرابا لها (parrain) من طرف الجالية الأفريقية بتونس، أن تونس ككل قامت فقط بواجبها و ستواصل في هذا المنهج.
و تحدث بسام الوكيل خاصة على الجالية الايفوارية التي تمثل الاغلبية من الافارقة بتونس. “تعد تونس العاصمة لوحدها 5000 ايفواريا من الذين استطعنا تحديدهم من ضمن 9000 في جميع الجهات. أغلبيتهم لهم شغل هش و وجدوا انفسهم خلال فترة الحجر الصحي الشامل دون مورد رزق، هناك كذلك 1200 طالبا لم يستطيعوا تسلم الحوالة البريدية التي يبعثها لهم اولياءهم و بالتالي قمنا بالتنسيق مع العديد من الاطراف منها لجان الأحياء التي جمعت التبرعات و قامت بتوزيعها”، وفق قوله مضيفا انه قد وقع توفير الأكل و هناك “العديد من رجال الأعمال من الذين يتعاملون مع بلدان افريقية كانوا في الموعد خاصة مع الافارقة المتواجدين بسكرة و اريانة و المرسى و تبنوا حتى البعض من العائلات، و هناك أطباء كثيرون ممن رافقوا المرضى منهم و تابعوا حالتهم الصحية و مدوهم مجانا بالأدوية الازمة”.
و أكد الوكيل انه قد تم في الاثناء تكوين صندوق في الغرض. “و عبر مؤسسة “أمانة” التابعة لمجمع الوكيل، قمنا بالمساعدات الازمة و سنواصل في مجهوداتنا في نفس المنهج مع اخواننا الافارقة الذين يعتبرون تونس تاريخيا و جغرافيا جزء من القارة الأفريقية و بالتالي ليس هناك حدود”.
و يضيف ضيف الاذاعة، انه حسب الاصداء التي وصلته على مستوى السفارات، قيل له ان تونس هي من اكثر الشعوب التي ساندت الافارقة و هذا من شأنه توطيد العلاقات التي هي مثالية ،”هم يعرفون اليوم ان الجالية تعيش في أمان، و هذا سيكون له من المؤكد مردود ايجابي على مستوى العلاقات السياسية و الديبلوماسية اذ هم مدركون بمدى هذه الوقفة التضامنية وان تونس كانت في المستوى”.
و أضاف بسام الوكيل من ناحية اخرى، انه على الدولة القيام الفوري بتقييم الوضع خلال الاسبوعين القادمين على اقصى تقدير، خاصة في القطاع الخاص الذي يوفر لوحده 75% من الوظائف و حان الوقت لتعديل القرارات و أخذ الاليات اللازمة لانعاش المؤسسات الاقتصادية المتضررة خاصة منها الصغرى و المتوسطة و لابد من التقيبم الفوري على مستوى انعكاسات أزمة الكورونا، و كذلك على مستوى دعم الأشخاص و فاقدي الدخل.
و أشار بالمناسبة ان الوضع صعب خاصة أن سنة 2019 لم تكن سنة ممتازة و على الدولة الاهتمام بقطاع الصناعة، لأن البلاد الفاقدة للصناعة الوطنية هي فاقدة للسيادة، حسب قوله.
شارك رأيك