و وصف نور الدين البحيري القيادي في النهضة الاسلامية يوم أمس الثلاثاء 5 ماي أثناء مروره على شمس اف أم لرئيس حركته راشد الغنوشي (و رئيس مجلس نواب الشعب بتواطئ مع قلب تونس، حزب نبيل القروي المتهرب الجبائي) بالمجاهد الأوحد الذي أنجبته تونس و لا قبله و لا بعده، أثار على صفحات التواصل الاجتماعي، موجة من السخرية و الغضب و الاشمئزاز الذي تقشعر منه الأجساد، لدى المتابعين للشأن العام و الشخصيات الوطنية و المؤرخين و غيرهم من المتضلعين بالدين و الديانات و من بين هؤلاء، الدكتورة نائلة السليني.
و من يقول نائلة السليني، يقول أحد المراجع و إحدى ركائز البلاد في تفسير العلوم و التي يشهد لها الجميع، القاصي و الداني، خاصة في الفقه و الدين، و “الجماعة” لن تستطيع اقناع أي أحد بعكس ذلك و لو نفسها.
و هكذا وردت ردة فعل نائلة السليني على تصريحات نور الدين البحيري، في تدوينة نشرتها صباح اليوم الأربعاء 6 ماي عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك و هي كالتالي:
“صباح الخير: هالصباح نقرا نعت البحيري لولي نعمتو بالمجاهد..لفظة فتحت أفاق كبييرة في ذهني، وتساءلت كيفاه وفّق الغنوشي في الجمع بين الجهاد والثراء الفاحش، فهو الخامس في مراتب اثرياء تونس، خاصّة أنّ الرجل قعد بطّال من الثمانينات إلى تاريخ تعيينو رئيس مجلس النواب من أحزاب الهانة.. لكن استحضرت الآية: 60 من التوبة ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” وقلت ما يكون كان من بين من ذكرتهم الآية: فوجدت أنّ ثروته متأتية إمّا باعتباره من المؤلّفة قلوبهم..أو باعتباره من أبناء السبيل. فالصنف 1 و 2 تسند إليهما الأموال دون تحديد لمبلغ أمّا البقية فقد اشترط القدامى أن لا يتجاوز 1/8 ، ومثل هذا القدر من المال لا يجعل من المتصدَّق عليه غنيّا حتى وإن كان مجاهدا..اللهمّ أن يحترف الجهاد، فيصير انكشاريا..هذيكا حاجة أخرى.والخريجي جندي من جنود الإخوان الانكشاريين…في البداية كانوا يشتغلون تحت إمرة البنّا واليوم يأتمرون بأوامر خليفتهم زعيم التنظيم الدولي أردوغان.. وعليه يا بحيري نعتك لوليّ نعمتك لا يستقيم البتّة.. ومبروك عليكم يا توانسة أردوغان نصّب على كرسيّ رئاسة البرلمان أحد جنوده الانكشاريين. وعلى كلّ حال الراجل عبّر عن وفائه للمقام العالي، وما يقوم به هو ومن يشبه البحيري من تشويش هذه الأيام ينبئ بأنّ أمرا ما يحاك في معبدهم المظلم.. غير أنّنا بالمرصاد لكم يا بحيري”.
شارك رأيك