في تعليق له نشره في الليلة الفاصلة ببن 6 و 7 ماي 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، حول ما يحدث بالبلاد و العباد، من جماليات و تجاوزات، و حول ما يقض في هذه الأيام مضجع الحقوقيين و الحقوقيات في ما يخص حرية التعبير و المعتقد على خلفية تدخل السلطة بسبب تدوينة نشرتها المدونة آمنة، قال عبد الرزاق بن خليفة و كاتب الدولة السابق ما يلي:
“ان استعمال النص القرآني للتعبير الفني…و استعمال الأسلوب الفني للتعبير عن النص القرآني…لطالما آثار حفيظة البعض عن غير حق…القرآن معجم من معاجمنا اليومية. وهو حاضر في مفرداتنا اليومية ونعبر به عن وعي وعن لا وعي… فمثلا نقول اتخذت الدولة اجراء “ما أنزل الله به من سلطان .. وهي استعارة من الآية الواردة بسورة..النجم
ونقول احيانا عندما نتفق على أمر “على الضالين آمين”..(سورة الفاتحة) و نستعمل في الاحكام القضائية كثيرا عبارة “لا تثريب عليه”.. أو” بتحصحص” وكلاهما من سورة يوسف…
محمود المسعدي في “حدث ابو هريرة قال” استعمل تراكيب مستوحاة من النص القرآني.وهو من حفظة القرآن الكريم..
عبد الباسط عبد الصمد لقى رفضا من المشايخ في البداية بسبب ترتيل القرآن بما يشبه التلحين حيث يبدأ عبدالباسط غالبا بمقام الراست ثم يتجول بين مقامات الحجاز والصبا والبياتي تماما كما كان يفعل زكريا احمد في الموسيقى…
و المقرئ على البراق طبع اسلوب الترتيل التونسي لكونه يرتل في مقام الاصبعين التونسي الأصيل…
الشاعر الكبير صالح جودت استعار اية “والضحي والليل إذا سجى” ولحنها السنباطي وغنتها ام كلثوم في أروع اغنية دينية هي “الثلاثية المقدسة”.. بشيء من التصرف..
ملخص القول علاقتنا بالنص القرآني.. ملتبسة احيانا… فرغم ما يتضمن القرآن من لوحات فنية راقية…الا اننا نرفض ذلك في تظاهر طهوري مزيف..يرفض السمو بالقرآن.. ويحصره في زاوية الوعد والوعيد و العقاب والثواب…
البنت التي كتبت قصيدة بأسلوب مستعار من القرآن إنما وقر في قلبها احساس بجمالية النص القرآني فراحت تستلهم منه شعرها أو لنقل نظمها البسيط و العفوي…
خذوا مثلا هذه اللوحة الفنية المهمة من سورة النور.: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم”.
دعوا البنت وشأنها…”.
شارك رأيك