رئيس الدولة قيس سعيد يفيد في بيان نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية في الليلة الفاصلة بين يوم امس الخميس و اليوم الجمعة 8 ماي أ ن المساعدات الطبية موجهة للاشقاء الليبيين، و قبل السماح للطائرة بالنزول بمطار جربة-جرجيس، تم وضع شروط و كل الاجراءات ستكون تحت رقابة الامن و الديوانة للدولة التونسية الى حد ايصال الشحنة الى اصحابها على مستوى راس جدير الحدودي.
و من جهة اخرى، تقول وكالة الأناضول الرسمية، ان تركيا ارسلت شحنة مساعدات طبية الى تونس لدعم جهودها في مكافحة جائحة الكورونا.
و وزارة الدفاع التركية تقول كذلك انه بامر من اردوغان، وقع ارسال المساعدات الطبية الى تونس و تم تسليم رسالة منه الى الرئيس قيس سعيد.
و هناك مسؤول تونسي على الأرض فجر اليوم بالمطار، يقول للاعلام ان الشحنة فيها كذا و كذا… من مساعدات الى تونس و الى ليبيا… و يقول نفس السيد المسؤول بان المساعدات هي نفسها لتونس و لليبيا و كانه قد اريد بها “قسمة اوخيان”، وفقا لقوله.
تقول عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر من جهة أخرى انه استنادا الى وكالة الأناضول و الى الصفحة الرئاسية التركية، وقعت الاسبوع الماضي اتصالات هاتفية بين اردوغان و راشد الغنوشي رئيس البرلمان و رئيس الحركة الاسلامية، و نقف هنا ايضا حول زيارة الغنوشي الى تركيا و استقبال اردوغان له و كان ذلك في كنف السرية في مكتبه الخاص.
الا ان الاناظول عرجت على الموضوع في جملة الانشطة اليومية للرئيس اردوغان. و من هنا نلاحظ ايضا ان الجليد سميك منذ مدة في العلاقة التي تربط بين رأسين من السلطة، سعيد رئيس الحمهورية و الغنوشي رئيس البرلمان و رئيس النهضة و الذي بصدد تجاوز صلاحياته ليقضم رويدا رويدا من صلاحيات غيره و اصبح سلوكه سلوك رئيس جمهورية في اغلب الأحيان.
و امام هذه اللخبطة، يتساءل المجتمع المدني عن الحقيقة، اين تكمن، و ماذا يطبخ في ظل هذه الضبابية و الجهات الرسمية بتونس لم تنفك من تاكيد الحياد بين شق السراج و شق حفتر و الحل يبقى في الاخر ليبيا ليبيا.
شارك رأيك