في ظل الوضع الوبائي العالمي عاشت عديد الجاليات التونسية في المهجر وضعيات صعبة بحكم الحجر الصحي المفروض وانقطاع مواردها المالية مما جعلها تعيش في قلق مستمر وقد كانت الدولة في الموعد لمساعدة أغلبها في العديد من هذه البلدان حيث تم ارسال طائرات لإجلاء أعضائها.
كما كان المجتمع المدني التونسي في المهجر من أبناء الجالية في الموعد ايضا لتقديم المساعدات بالنسبة الى المتضررين منهم. ونورد هنا على سبيل الذكر لا الحصر تجربة أبناء الجالية التونسية في البحرين.
باتصالنا برجل الثقافة والإعلام السيد سليم مصطفي بودبوس (وهو مقيم في مملكة البحرين منذ ستة عشر سنة ) بصفته ناشطا في المجال التطوعي والخيري بمملكة البحرين، ومدير تحرير مجلة البحرين الخيرية، أفادنا بأن الجالية التونسية بهذا البلد ومنذ القديم متكاتفة فيما بينها، ولا سيما بعد سنة 2011، وقد تمكن أفرادها بفضل التعاون فيما بينهم في أكثر من مناسبة من حل مشاكل بعض التونسيين ممن قست عليهم الظروف هناك أو ممن ابتلاهم الله بمشكلة مادية لا طاقة لهم بها.
ويضيف قائلا أنه في الظروف الحالية مع جائحة كورونا تم تسخير كل الجهود التطوعية لمساعدة الاخوة التوانسة الذين اضطرتهم الظروف مكرهين على طلب المساعدة، فقد استجاب معظم أبناء الجالية لنداء الواجب كل حسب قدرته وساهم بالمساعدات المالية أو العينية.
وفي هذا السياق يؤكد سليم بودبوس على دور المراة التونسية في البحرين، بتنسيق من الاخت الطيبة ماجدة الزيرة (أم أحمد) على جهودها الخيرة في الإحاطة بأبناء الجالية وخاصة بناتها، إذ تعمل مجموعات نسائية تونسية وعربية على جمع المساعدات وسنويا في رمضان، وقد تم توزيع 250 سلة رمضانية لهذا العام على عديد المحتاجين، وقد شملت العديد من العائلات التونسية متضررة من جائحة كورونا وتبلغ قيمة السلة حوالي 70 دولار.
وثمن الاستاذ سليم بودبوس عاليا الوقفة التضامنية بين أبناء الجالية والسفارة التونسية، وأكد أن مبادرة السفارة للتنسيق مع أبناء الجالية في هذا الظرف الوبائي ومساعدة كل من تضرر من هذه الجائحة ستبقى علاقة مضيئة في تاريخ الديبلوماسية في مملكة البحرين.
ويختم حديثه بقوله حقا ان التونسي للتونسي رحمة ويطمئن الأهالي بتونس أن أبناءنا في البحرين بين أياد أمينة.
وفي نفس السياق وفي اتصال بالمطربة التونسية المهاجرة بمملكة البحرين فائزة الرابعي أكدت ما صرح به الاستاذ سليم بودبوس وأعلمتنا ان المتعثرين أو المتوقفين عن العمل من أبناء الجالية التونسية وبناتها يحظون فعلا بالاحاطة الجيدة – والحمد لله – من قبل سفارتنا بالمنامة فقد تكاتفت الجهود وقامت السفارة بالتنسيق مع عديد التونسيين والتونسيات بتوزيع مساعدات مالية وعينية مما تبرع بها ابناء الجالية لاخوانهم التونسيين في البحرين، وكذلك من أجل ألا يشعر التونسيون بالضيق او بالحاجة في الغربة.
مراسلة خاصة.
شارك رأيك