في تدوينة نشرها صباح اليوم الجمعة 8 ماي 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، طرح المحامي و السياسي سمير عبد الله على حزب قلب تونس (الشريك الاستراتيجي لحركة النهضة في السر على عكس ما يصرح به في الظاهر) سؤالا في قالب تنبيه و تذكير بتكتيك “الحليف المفترض” لكي لا يتم الايقاع به كما تم سابقا لغيره و ما عليه الا ان ينظر لما حصل في الماضي الغير بعيد لكل من اقترب يوما منها و مآله اليوم الاندثار على غرار نداء تونس الذي آمن به الجمع قبل ان يصبح شريكا استراتيجيا ليقع تفتيته ثم الايقاع به. و كان صرحا فهوى…
“كثر الجدل حول ” السياحة البرلمانية” ومشروع تنقيح النظام الداخلي للمجلس لمنع أي نائب من الاستقالة من حزبه الذي رشّحه أو من كتلته البرلمانيّة الأصليّة والاّ فانّه يفقد مقعده ..
مشروع التنقيح في ظاهره جيّد ويستجيب لطلب شعبي غاضب من ” قلبان الفيستة ” لعدد كبير من النواّب منذ المجلس السّابق ..لكن عندما نعلم أنّ صاحب المشروع هيّ حركة النهضة ورئيسها بالذّات يطرح سؤال : ما مصلحة النهضة من هذا التنقيح ؟
الجواب واضح : النهضة كانت دائما الكتلة الحديدية المتماسكة منذ المجلس التأسيسي ولم تشهد تقريبا استقالات
واليوم ورغم ضعفها العددي ( 54 نائبا على 217 نائب) تريد تكريس هيمنتها على المجلس ورئاسة المجلس بالنظر الى تشتّت وتشظّي بقيّة الكتل..هيمنة تريد المحافظة عليها لتمرير مشاريعها مع بقية كتل الائتلاف الحاكم وهي كتل هشّة. وبالتالي تبحث عن تحصينها من الاستقالات حتّى لا تفقد الأغلبية ..
لكن هناك سبب جوهري لظاهرة السياحة البرلمانيّة التي شملت بالأساس جزب نداء تونس الذي كان الحزب الأوّل في برلمان 2014 الّا أنّ كتلته سرعان ما تفتّتت وتوالدت بسبب انقلاب الحزب على خطّه الأصلي المناهض لحركة النهضة ..نفس الظّاهرة شهدتها كتلة حزب آفاق تونس بسبب نفس الموقف من حركة النهضة ..
هل يستخلص حزب قلب تونس ( وقد شهدت كتلته استقالات ) الدّرس وأنّ كلّ من اقترب من النهضة يحترق وينقسم ويتهاوى ؟”
شارك رأيك