في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 11 ماي 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، توجه سيد الفرجاني القيادي و النائب عن حركة النهضة الاسلامية برسالة شديدة اللهجة و في قالب وعيد الى رئيس الجمهورية على خلفية خطابه بقبلي عندما نقد النقاشات التي تدار بمجلس نواب الشعب حول النظام الداخلي و الذي قال فيه ان ما كان يندد به في الستينات و السبعينات من القرن الماضي “عادوا اليه في نفس المكان… و لو كان النائب مسؤولا امام ناخبيه و كان بإمكانه سحب الثقة لما كانوا في حاحة الى الخرق الجسيم الذي يجسد مرضا سياسيا و مرضا دستوريا، هو ربما اكبر من الجائحة التي انتشرت في أنحاء العالم “.
و تساءل رئيس الجمهورية في نفس السياق حول ما يراج بأن الدولة ليس لها اموال لضخها في قطاعي التعليم و الصحة عن مآل اموال الشعب التي نهبت على مدى عشرات السنين و عن المليارات التي تم صرفها في الانتخابات و عن المصالحة التي يتحدثون عنها والتي يجب ان تكون مع الشعب و ليس بينهم او مع اطراف تحدد بنفسها من يتصالح مع من و من يبرم صفقة مع من”، و هذه اجابة الفرجاني الذي لم يتأخر كثيرا على نشرها و على الملأ:
“السيد رئيس الجمهورية رجاء توقف عن تحريضك المتواصل من الجنوب على البرلمان، ومن له علاقة بأنصارك يدعو إلى الفوضى وسفك الدم . لقد تجاوزت مربع صلاحياتك منذ أصبح من قصرك من يعمل على تعيين المدراء العامين في الأمن. فلا أدري هل أنتم بصدد تركيز تنظيم موازي للدولة؟. و أنصارك يشحذون السكاكين لإسقاط البرلمان و الحكومة. وانت لا تحرك ساكنا.
دولتنا في خطر وأمننا القومي في خطر اذا واصلتم هذا النهج الخطير. لستم الفقيه الرسمي للدستور. وانت خرقت الحجر الصحي وتحرض الشباب وتريد احلال نظام شعبوي غير دستوري في تونس. سيدي الرئيس لم تعمل بجدية لتشكيل المحكمة الدستورية ، لأن تشكيلها سيحول بينك و بين تأويل الدستور حسب هواك .
فالدستور ليس ألعوبة تؤولها كما تشاء.. ان الفوضى التي يتم التحريض عليها من انصارك تمثل تهديدا للأمن القومي التونسي، و الحال انك أقسمت على حماية الدستور وانت المسؤول الأول على مجلس الأمن القومي. ( مع العلم اني انتظر من انصارك التهجم عليا واستهدافي . و لكن مثلي من عانيت في سجون و تشويه الة بن علي لن تخيفني غيرها)”.
شارك رأيك