أكّد المعتمد الأول بولاية صفاقس عبد الباسط المنصري في تصريح أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء أنه تم تسجيل « بوادر لانفراج أزمة تعطل النقل بين صفاقس وقرقنة » التي تواصلت لثلاثة أيام كاملة متوقّعا استئناف أولى رحلات بداية من الساعة الثانية والنصف بعد زوال اليوم الثلاثاء انطلاقا من المحطة البحرية بصفاقس.
وقال المنصري إن السلط الجهوية تواصل الحوار والتفاوض مع كل الأطراف المعنية بالأزمة بما فيها الجهات القضائية لحل الأزمة ،مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن إلا أن يكون في إطار تطبيق القانون.
من جهته صرّح المكلف بمامورية بمصالح مؤسسة الموفق الإداري جمال الرويسي ل(وات) تبني هذه المؤسسة الدستورية الملف وسعي رئيسها العميد عبد الستار بن موسى لدى والي صفاقس بعد اتصالات تلقاها فرع الموفق الإداري بصفاقس من رئيسة اللجنة الطبية بالمستشفى الجهوي بقرقنة ورئيسة المخبر فيه الدكتورة هدى عبيد التي أكدت افتقاد المستشفى للأوكسيجين وفصيلة من الدم فضلا عن بقاء فريق من الأطباء عالقين بسبب تعطل النقل بين صفاقس وقرقنة.
وأوضح الرويسي أن خلية أزمة تشكلت اليوم بولاية صفاقس واتخذت « حلول بديلة عاجلة » لمباشرة الوضعيات الصحية الحرجة وتسوية هذه الوضعية التي وصفها بالمتأزمة.
وكان عدد من البحارة بجزيرة قرقنة عطلوا لليوم الثالث على التوالي حركة نقل المسافرين بين صفاقس وقرقنة على خلفية احتجاجات تتعلق بما يعتبرونه أحقيتهم في التزود بوصولات الوقود المدعّم الذي لم تمكنهم منها وزارة الفلاحة فعمدوا إلى غلق ميناء سيدي يوسف في الجزيرة ومنع بواخر الشركة الجديدة للنقل بقرقنة من القيام بنقل المسافرين والبضائع ذهابا وإيابا بين قرقنة وصفاقس.
من جهتها كانت مصالح وزارة الفلاحة رفضت تمكين هؤلاء البحارة المحتجين من وصولات التزوّد بوصولات الوقود المدعّم بسبب عدم امتثالهم لإجراءات المراقبة الرامية إلى التأكّد من خلو مراكبهم من الأدوات والمعدّات المحجرّ مسكها واستعمالها في الصيد قبل إسنادهم هذه الوصولات و “تعمّدهم الاعتداء اللّفظي والمادّي على إطارات وأعوان قسم الصيد البحري بصفاقس وخليّة الصيد البحري في قرقنة” وفق ما جاء في بيان لوزارة الفلاحة أمس الاثنين.
وقد انجر عن تواصل وضعية تعطيل حركة النقل بين صفاقس وقرقنة حالة غضب واحتقان في صفوف أهالي الجزيرة الذين بقوا عالقين من الجهتين في طوابير الانتظار وتعطلت مصالحهم وشؤونهم الحياتية وحتى الصحية باعتبار أن عددا من أهالي الجزيرة يتنقلون باستمرار إلى مدينة صفاقس لتلقي الخدمات الصحية في المستشفيات والمصحات.
كما انعكست هذه الوضعية على عملية تزويد الجزيرة بمختلف المواد الأساسية والاستهلاكية.
وكالة تونس إفريقيا للأنباء
شارك رأيك