انتقل الى جوار ربه الممثل القدير شريف العبيدي اليوم الاربعاء 13 ماي 2020، و ذلك بعد صراع طويل مع المرض.
و ولد الفقيد في 19 نوفمبر 1936 في القعادين بباب سويقة بالمدينة العتيقة بالعاصمة. و هو ابن المسرح البلدي الذي دخله اولا كمساعد للاضاءة قبل ان يهتم به و يصقل مواهبه على خشبة المسرح، المرحوم علي بن عياد الذي اكتشف موهبته خاصة انه كان من المولعين بقراءة الكتب بجميع انواعها و متمكنا من اللغة، مما ساعده في انطلاقته ليحتل مكانته بالفن الرابع، و يساهم في ما بعد مع نخبة من كبار الممثلين في اشعاع المسرح و بتمثيل تونس في اكبر التظاهرات العالمية.
و قد لعب الفقيد في العديد من الادوار من روائع المسرح في الثمانينات و أواسط التسعينات خاصة و نذكر منها، الماريشال عمار، فادر، كاليڨولا… كما كانت له عديد المشاركات في انتاجات التلفزة التونسية (قناة 7 سابقا) سواء في فوازير رمضان او في المسلسلات على غرار “الخطاب على الباب” من تأليف على اللواتي، و يروي المسلسل الأجواء في المدينة العربي فيها من الفكاهة و الذكاء و خفة الروح في الأداء، وكان الموعد للكبار و الصغار على السواء مع سطيش و تحيفة… و آلتي جمعت باقة من نجوم المسرح آنذاك.
لم يجد الفقيد حظه لا في الإعلام و لا من الهياكل المعنية رغم نجاحاته و لم يقع تسليط الأضواء عليه الا في نوفمبر 2019، عندما أذن وزير الثقافة السابق محمد زين العابدين بتكريمه مع ثلة من المسرحيين من جيله. و كان ذلك خلال الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي آلتي تم تخصيصها للفقيد المنصف السويسي، بمسرح الجهات بمدينة الثقافة بالعاصمة.
رحم الله الفقيد و رزق اهله و ذويه جميل الصبر و السلوان.
شارك رأيك