في الذكرى الثانية لرحيل ʺأيقونة النضالʺ و “نبيلة السّياسة”، مَيَّة الجريبي، المناضلة والمؤسسة والقيادية السابقة في الحزب الجمهوري…
بقلم كريمة مكي *
المرأة النّبيلة التي ضحّت بحياتها في سبيل حلمها السّياسي، لم تشأ لها أقدار السياسة أن تصعد يوما لدفّة الحكم فقضت عمرها في المعارضة إلى أن أدركها الأجل.
و لكنّ جنازتها المهيبة ذات يوم قائظ من الشّهر الكريم تبقى أجمل تتويج لمسيرة حافلة بالخيبات و بالتّعب.
جنازتها الكبيرة التي حضرها الصّادقون أكثر من هوّاة حبّ الظهور وأخذ الصّور، كانت الدّليل السّاطع على أنّ مكان السّياسي في القلوب لا يحدّده مجرّد الوصول لسدّة الحكم بل أساسا ما يرى النّاس فيه من احترام للعهود و للقِيَمْ.
و هذه جنازة ʺمَيَّةʺ التي لم تحكم ليوم…
وتلك جنازة زين العابدين بن علي الرئيس الذي حكم تونس لأكثر من عقدين من الزّمن!!!
لِسياسيي هذا الزّمن أقول: في الاستقامة جزاء… لا يُقدّر بثمن.
* مدونة و كاتبة تونسية.
شارك رأيك