و من لا يشاطرونها الرأي، هم فئة من الذين لا يرون الأشياء إلا من الزاوية التي تتماشى مع اهوائهم و هم ممن لا يؤمنون بحق الاختلاف و أزعجهم مرور الدكتورة ريم عبد الملك، الأستاذة المختصة في الامراض الجرثومية بمستشفى الرابطة بتونس على قناة حنبعل أين كانت مقنعة بل لاقت استحسانا كبيرا لدى المشاهدين و المتابعين بدقة للوضع الصحي في البلاد و الشان العام… نجاحها يقلقهم بل يقض مضاجعهم و يؤرق جفونهم لينطلقوا في نقدها عندما قالت أن النتائج الإيجابية لمقاومة فيروس الكورونا ترجع أولا لمن وضع استراتيجية كاملة منذ جانفي الماضي.
الفضل يرجع لمن استعد لمقاومة الوباء قبل حلوله و استثمر في الانسان
و وفق تصريحها، يرحع الفضل للوزيرة السابقة سنية بن الشيخ و هذا ما صرح به جميع الأطباء من القاصي و الداني. و استغلت عبد الملك الفرصة لتترحم على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي كان سببا في تكوين الجيل الأول من خيرة الأطباء و الذي يشهد لهم العالم قاطبة… ليكونوا بدورهم على أسس صحيحة الجيل بعد الجيل… الجيش الأبيض…
هذه الكلمات كانت كالسهام لشق من الشعب له ايديولوجيا معينة و كان الرد سريعا، سب و شتم و ترذيل.. و… و…. أشياء يندى لها الجبين فهي قردة، مصفرة الوجه، كلبة يسارية من كلاب فرنسا و العقد الذي في رقبتها هو شعار الماسونية أو اليهودية… في حين ان هذا العقد هو من الشيشخان من صنع اصابع تونسية مبدعة… هم لا يفهمون لا في حرية الرأي و لا في الإبداع و لا في الكفاءة… و حسب التعليقات، النجاح ليس وراءه كفاءات و ادارة مبنية على أسىس صحيحة و شعب ضحى حتى بشغله و بلقمة عيشه و احترم اجمالا الحظر الصحي الشامل بل أي نجاح يرجع فقط لعبد اللطيف المكي الوزير الحالي للصحة ولا أحد ليقع تاليهه… و كل الخوف، هو أن تغرس هذه الفكرة في عقل الوزير… و يا خيبة المسعى لو يصبح معقول… عقدة بعض التونسيين مغلغلة في عديد النفوس المرضى… فهل من دواء للتعايش السلمي في تونس بكل ألوانها؟ و ليفهم الجميع أن الكفاءات ان كانت من اليمين أو من اليسار فهي فخر لتونس.
شارك رأيك