كلمة حق: إدارة الدكتور عبد اللطيف لازمة الكورونا فيها العديد من الايجابيات لكنها لا تخلو من السلبيات أيضا ومن الواجب عدم إغفال أي منها من باب الموضوعية و لإعطاء كل ذي حق حقه.
بقلم الدكتور علاء الدين سحنون *
من الإيجابيات أستحضر عدم الانفراد بالرأي والتواضع في التعامل مع المسائل التقنية فهو دائم الرجوع الى اللجنة العلمية لاتخاذ القرارات المصيرية، ومن أسباب نجاحه في مهمته على رأس الوزارة هو التشاور والتنسيق، حال تنصيبه وطيلة الازمة، مع جميع الوزراء السابقين للصحة، وعدم استئثار بالظهور الإعلامي، فقد اعطى الحرية للمختصين وكوادر الوزارة بالتواجد في كل المنابر الاعلامية للقيام بواجبهم في التوعية والارشاد وإعطاء المعلومة حينيا .
ما نعيبه عليه و بكل موضوعية ودون أي اعتبارات سياسوية، هو أنه في الفترة الاخيرة كان ظهوره للعلن غير مدروس ومشبوه. فسواءًا صوره في الشارع وهو بصدد توزيع الكمامات أو مساهمته في فقرة رياضية على الوطنية، لا جدوى منها بل كانت نتائجها عكسية، فالمواطن سئم هذه المشاهد الفلكلورية، فمن الناحية الطبية و الإتصالية هي فاشلة ومثّل هذا الفشل نقطة مظلمة في محصلة الرجل .
فهل المقصود من الظهور الأخير تموقع وخلق توازن صلب عائلته السياسية يعني حزب النهضة الإسلامي حيث يدور صراع لم يعد خفيا على خلافة الرئيس راشد الغنوشي؟؟؟؟؟ أم خروج عن التضامن الحكومي والرغبة في الاستئثار بمحصلة تضحية شعب بأسره من سلطة، مجتمع مدني و مواطنين في مجابهة اعتى وباء يضرب العالم منذ أكثر من قرن .
* طبيب وناشط بالمجتمع المدني.
شارك رأيك