دعت الجامعة العامة للإعلام اليوم الاثنين 18 ماي 2020، كافة وسائل الإعلام إلى مقاطعة إئتلاف الكرامة بـ”اعتباره يستغل الفضاء الإعلامي للسب والشتم والترويج لخطاب الكراهية”.
وأكّدت الجامعة في بيان لها متابعتها لـ”تصريحات الفتنة و التحريض ضد الإعلاميين و السياسيين و عدة هيئات ومنظمات وطنية من طرف ما يسمى بإئتلاف الكرامة وصلت حد نعت الإعلامي هيثم المكي والتهجم على إذاعة موزاييك وإدارتها والتهجم على عدة مؤسسات إعلامية وشخصيات سياسية ونقابية .”
وقالت إنّ “هذه الممارسات ليست بغريبة عن فصيل ولد من رحم روابط حماية الثورة المنحلة التي عرفت بارتباطها بالعنف و الإرهاب و بدعمها لتخريب الساحة السياسية” مشيرة إلى أنّه وبعد “أن تم حل رابطات العنف بعد ثبوت ضلوعها في العنف ضد النقابيين والسياسيبن والإعلاميين و المرأة والمثقفين وغيرهم من مكونات المجتمع التونسي تم تشكيل هذا الفصيل السياسي الهجين من أجل لعب كل الأدوار القذرة ضد خصومه”.
وفي هذا الصدد أعلنت الجامعة “تضامنها الكامل مع هيثم المكي ومع كل السياسيين والنقابيين الذين يواجهون الخطاب العنيف المحرض على الكراهية” مؤكّدة أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الهجمة” وطالبت “الجهات القضائية بتتبع كل المحرضين على العنف و نشر خطاب التفرقة والكراهية مما ساهم في توتير الأجواء السياسية و الاجتماعية”.
كما عبّرت الجامعة عن “رفضها القطعي للمشروع المقدم من طرف إئتلاف الكرامة الخاص بالهايكا و سيعمل على التصدي لكل المشاريع الهجينة التي تهدف لنشر اعلام يشجع على التطرف ويخدم أجندات سياسوية معلومة”.
وجدّدت دعوتها لـ”فتح حوار وطني حول الإعلام وحول الحقوق المادية والمعنوية للإعلاميين و رفض كل أشكال توظيف القطاع لاجندات حزبية ضيقة ” مؤكّدة أنّ “ما يجري في قطاع الإعلام منذ سنوات يكشف وجود مخطط كامل لجعله قطاعا طيعا بتواصل عدم تطبيق القانون في علاقة بأجور العاملين بالقطاع و غياب حماية اجتماعية خاصة للصحافيين الشبان وهو ما يتطلب من كافة أبناء القطاع إعداد خطة نضالية موحدة لضمان حقوقهم “.
وأكّدت أن الجامعة العامة للإعلام مستعدة لكل السيناريوهات المطروحة بما في ذلك الإضراب العام و الاحتجاجات دفاعا عن حرية الإعلام ، وعن كرامة الإعلاميين و حقوقهم.
يذكر أنّ رئيس كتلة إئتلاف الكرامة بالبرلمان سيف الدين مخلوف، قد تهجّم خلال برنامج إذاعي على الإعلامي والمعلّق السياسي هيثم المكي، واصفا إياه بـ”الكلب”.
شارك رأيك