في تعليق له حول ما تشهده البلاد من صراعات سياسية في حرب باردة، كتب عبد الحميد الجلاصي القيادي المستقيل من النهضة مساء الخميس 21 ماي 2020 تدوينة يعبر فيها عن رأيه بالالغاز دون ذكر اي كان و لكن الايحاءات فرضت نفسها و كأنه ذكرها:
“•القيادة في السياسة ليست فقط المواقع و لا الحجم الانتخابي .انها ايضا القدرة على التموقع و على فرض محاور النقاش العمومي و اهتمامات الراي العام .
نعيش هذه الايام في تونس بالفعل انقلابا .اقليات تفرض محاورها ،و الطريف انسياق من يفترض فيهم تصدرهم للقيادة الى هذه المجاور وتغرق في ذلك المربع .
والأقليات تلجأ الى تقنيات معروفة :”خبر ” يكتبه مدون مجهول تتلقفه وسائل اعلام “صديقة “تغلفه وتزينه جيدا و تعيده الى بلد المنشأ .ينسى الجميع التدوينة الأصلية و تصبح وسائل الاعلام “الكبرى “هي المصدر .
بالطبع شبكة صداقات المدون تشتغل لترويج هذا الخبر بمصادره الجديدة .و هذا طبيعي ،بل هو في صلب الخطة .
و لكن الطريف ان يتلقف الخبر من هم مستهدفون منه و يتصدون للرد عليه ،وما يفعلون سوى خدمة خصومهم ،وتحصل حروب أهلية البعض خطط لها و البعض تم استدراجه اليها .
ان هذا لا يعني ان تلك الأقليات ذكية بل يعني ان خصومها اما طيبون او عاجزون على تقديم المبادرات التي تملأ الفراغ و تلبي حاجة الناس ،او ان صفوفهم مختلف تترك كثيرين ينفذون من فجواتها .
وخلال ذلك يتفرج “الشعب الكريم “في هذه المعارك التي لا تعنيه .وقد يلقي في نفس النهر من تحيل بفرض قضايا لا تعنيه ومن انساق الى التورط فيها .
•قبل ستينات القرن الماضي كانت الملاكمة رياضة (؟) تعتمد قوة العضلات و التسديدات حولها محمد علي الى فرجة ،باعتماد المراوغة و الاستنزاف و الرقص و الاستفزاز اللطيف”.
شارك رأيك