يواصل نبيل القروي مؤسس حزب قلب تونس تنقلاته من منصة اعلامية الى اخرى متوددا التقرب من الياس الفخفاخ للمشاركة في الحكومة بعد ان فشلت القيام به الى حد الآن حليفته حركة النهضة التي تتصارع حاليا من داخلها و خارجها حول مسائل اخرى تهم وجودها اثر انزلاقات البعض من قيادييها. كانت سببا في اتهامها بالخروج عن المسار الدستوري.
بما ان الانتخابات التشريعية قد وضعته في المرتبة الثانية بعد تحصله على 38 نائبا خسر منها الثلث بعد مضي اقل من 6 اشهر، و اختار حزبه البقاء في المعارضة، أصبح من الطبيعي ان يتودد القروي بنفسه و دون واسطة لرئيس الحكومة الذي لم يحسم بعد في توسيع الحكومة و بالتالي ينصحه بتكوين حزام سياسي لتمرير قوانينه بكل أريحية.
و هذا هو مربط الفرس الذي يرتكز عليه نبيل القروي للبقاء و في معركة وجودية هو الاخر سعيا لبعض المناصب في الولايات و على رأس مؤسسات عمومية قبل انفلات اللعبة السياسية من يده و من حوله على مستوى عدد نواب كتلته.
و ذلك بعدما حدث من جدل حول السياحة الحزببة و اقتراحه الغير دستوري الذي لاقى معارضة عنيفة من رجال الاختصاص، اذ يقول نبيل القروي لدى حضوره اليوم الجمعة 22 ماي في شمس FFM أن كتلته هي من كانت قد اسقطت حكومة الجملي اي بمعنى اخر لو لم تسقط هذه الحكومة قبل ولادتها لما آلت للفخفاخ (اي ان له بمعنى او بآخر مزية على الرجل)، و ان حزبه متفق في حقيقة الأمر مع حركة النهضة فقط عنما يتعلق الامر بمصلحة البلاد و ان الجميع في المشهد السياسي يتعامل معها و ليس قلب تونس فقط…
كما عبر القروي عن استيائه من استقالة 10 من نواب كتلته متهما جهات تسعى بذلك و منها من حزب تحيا تونس لتكوين حزام سياسي للفخفاخ بقرابة 40 نائبا لتمرير قوانينه.
شارك رأيك