كثر حديث المختصين في القانون في الايام الاخيرة حول تجاوز رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي لصلاحياته و حول توريط نواب الشعب في مواقف تلزمه لوحده على اثر اتصالات هاتفية برئيس تركيا رجب اردوغان الأسبوع المنصرم و بفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي يوم 19 ماي الجاري و بحشر أنفه في الصراع الليبي.
و أدانت اغلبية الأحزاب و الشخصيات الوطنية في بلاغات رسمية هذا السلوك و طالبوا مساءلته التي بعد رفضها تم ضغط حتى ممن يشاركه الحكم و تم بالامس تحديد جلسة في هذا الغرض يوم 3 جوان المقبل.
و قامت بالتوازي جمعيات وطنية مدعومة كذلك بشخصيات حقوقية بإطلاق حملة للتدقيق في ثروة راشد الغنوشي الذي لم يشتغل يوما بحياته وهو يعيش في رفاهية مطلقة و في التحقيق كذلك في تمويلات حركة النهضة قيل انها مشبوهة.
و لم يتقبل قياديو النهضة ما سموه بالتطاول، كذبا، على رموز الثورة ليخرجوا متشنجين للاعلام موضحين بأن الشيخ لا يملك حتى منزلا و هو يعيش حاليا في منزل متسوغ و ان سيارته FCR, و بيته الوحيد ببن عروس اصبح مركزا للارشيف. كما نددت حركة النهضة بهذه الحملة المسيئة للشيخ و أعلنت حتى على مقاضاة كل من وراء ما نشر “أخبارا زائفة بغية إجهاض الثورة و المسار الديمقراطي”..
و في هذا اللغط، لزم شيخ النهضة الصمت و لم ينبس بكلمة الى يوم أمس الجمعة ليكتفي بنشر آية قرآنية و حديث نبوي، و قصده هو ان كل ما يقال هو كذب و من يكذب فهو فاسق و لذلك وجب التثبت قبل ادانته بجهالة.
“
قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ
صدق الله العظيم وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم”
شارك رأيك