رحلت نجيبة الحمروني ولكنها ستظل حية للأبد في العقول والاذهان. في مثل هذا اليوم 29 ماي من سنة 2016 غادرتنا الزميلة نجيبة الحمروني، النقيبة السابقة للصحفيين التونسيين بعد صراع مرير مع المرض.
وبهذه المناسبة تترحم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على روح فقيدة الصحافة التونسية، معترفة لها بما بذلته من عطاء وتضحيات ونضالات من أجل الصحافة والصحفيين و من أجل حرية التعبير، وفي سبيل تحقيق شعارات الثورة التونسية.
نجيبة الحمروني قدمت نفسها قربانا للحرية في زمن كانت فيه الكلمة أثمن ما يمكن ان يقدم، وبذلت شتى التضحيات رغم حملات التشويه والتحريض والتهديد.
ويذكر ان نجيبة الحمروني أول صحفية تنتخب نقيبة للصحفيين في تونس بعد نجاح الثورة عام 2011، وكانت أحد أبرز المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير خلال حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وكانت نجيبة الحمروني قد انتخبت سنة 2008 باول مكتب تنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين التي تأسست السنة نفسها، وتولت رئاسة لجنة الحريات، ثم أمانة المال النقابة.
ومثلت الحمروني نقابة الصحفيين في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، وهي الهيئة التي عوضت البرلمان التونسي الذي تم حلّه عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
نفذت النقابة برئاسة الحمروني إضرابين عامين في قطاع الصحافة، الأول في 17 أكتوبر 2012، والثاني في 17 سبتمبر 2013 على خلفية المطالبة بتفعيل المرسومين 115 و116 اللذين ينظمان قطاع الصحافة، وتنديدا بما عدّته النقابة استهدافا لحرية التعبير والصحافة.
شارك رأيك