أستاذنا محمد حسين فنطر المدير السابق للمعهد الأعلى للتراث حزين و غاضب. ما يحصل تجاه التراث التونسي يرتقي الى مستوى الجريمة، يقول، في تدوينة نشرها مساء أمس الاثنين 1 جوان على صفحته الرسمية بالفايسبوك ابان إبلاغه بما حصل في بيت الحكمة.
و يضيف حسين فنطر أستاذ التاريخ القديم و الآثار و تاريخ الأديان انه مستاء كذلك لما حصل لأستاذ الآثار عزالدين باش شاوش، الوزير السابق للثقافة بعد ان تقلد أكبر المسؤوليات كإدارته للمعهد العالي للآثار و الفنون و هو قيمة علمية في البلاد. ثم يتساءل و يتساءل و يتساءل عن من يكون وراء إلقاء الوثائق في النفايات، هي جريمة في حق التراث، يكرر …
و يواصل الأستاذ فنطر الغيور على كل ما يمس بالتراث و بالبلد، انه بحث، و بحث و بحث و لم يجد مبررا أو تفسيرا لما وقع في المجمع التونسي للعلوم و الآداب و الفنون “بيت الحكمة”التي كان عزالدين باش شاوش من بين مؤسسيها. و بصبف فنطر ان باش شاوش يتمتع بسمعة في خارج البلاد أيضاً، سواء بفرنسا أو إيطاليا أو اليونيسكو اين تقلد اعلى المسؤوليات. و يذيل فنطر تدوينته محملا المسؤولية للمعهد الوطني للتراث و لوزارة الثقافة طالبا فتح تحقيق في الغرض و اتخاذ الإجراءات الازمة.
بهذه الكلمات، تفاعل محمد حسين فنطر حول ما تم تداوله منذ يومين على صفحات التواصل الاجتماعي و اكده المعهد الوطني للتراث الذي نشر بيانا يقول فيه انه لم يقع اعلامه و لم يقع اعلام أستاذ علم الآثار عزالدين باش شاوش بافراغ مكتبه و اتلاف جزء من محتوياته و تم التدخل فورا و حفظ ما أمكن انقاذه.
جاء هذا عكس ما قامت بتوضيحه في ما بعد بيت الحكمة حيث أكد أن ما وقع القاؤه بعد الفرز هو كوم من الاغلفة الممزقة و أوراق خالية من أي قيمة علمية. كما ورد في التوضيح أن باش شاوش أهدى مكتبه سنة 2017 و قد وقع ترتيبها و هي محفوظة و مؤمنة بأحد فضاءات مكتبة مجمع بيت الحكمة الذي قامت بزيارته وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري يوم الخميس 28 ماي الفارط و التقت برئيسه عبد المجيد الشرفي و كان محور اللقاء حول استعدادها لعقد برامج عمل مثمرة في هذا المجمع الذي لم نسمع بإنشطه له تذكر و فقد لمعانه منذ مدة.
شارك رأيك