توقّف، منذ منتصف الليلة الماضية، الانتاج في كل من حقلي نوارة للغاز والواحة للبترول، التابعين لشركة “أو آم في” النمساوية في صحراء ولاية تطاوين، على إثر دخول العمال في إضراب طيلة ثلاثة أيام، وذلك من 3 الى 5 جوان الجاري.
ويأتي هذا الاضراب، الذي كانت دعت اليه الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية، كافة منظوريها، على خلفية طرد 23 اطارا وعونا بين قارين ومتعاقدين بطريقة وصفتها بـ”التعسفية” في مخالفة صارخة للقانون، حسب ما جاء في برقية الاضراب التي اصدرتها في هذا الشأن، يوم 18 ماي الماضي، بعد فشل الجلسة الصلحية التي انعقدت بالتفقدية العامة للشغل والتي غابت عنها ادارة الشركة.
وذكر عضو الاتحاد الجهوي للشغل، عدنان اليحياوي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن الأجواء بالحقلين تشهد احتقانا بسبب منع ادارة الشركة، العمال من الدخول، مقابل دعوة هؤلاء الشركة الى الجلوس الى طاولة الحوار لحل الاشكال القائم وتنقية المناخ الاجتماعي في الحقلين، وفق قوله.
وأشار، ذات المصدر، الى ان “الاستفزازات المعتمدة من قبل إدارة الشركة وعدم تعاونها مع الاتحاد لن يجدي نفعا”، موضحا أن مطالب المنظمة الشغيلة تتمثل في إرجاع المطرودين فورا ووقف كل اقتطاع من أجور الاطارات والاعوان، دون الرجوع الى الطرف النقابي، علاوة على إرجاع ما تم اقتطاعه من أجر شهر افريل الماضي.
وتمت الدعوة، أيضا، وفق نص برقية الاضراب، إلى ايقاف تعويض الاطارات والاعوان القارين بعمال مناولة أكثر كلفة، والتشريك الفعلي للاطراف الاجتماعية في مشاورات احداث الشركة الوطنية المشتركة (OPCO)، حسب ما وقع الاتفاق عليه في محاضر الجلسات السابقة.
وكالة تونس إفريقيا للأنباء
شارك رأيك