شارك السيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي أمس الأربعاء 10 جوان 2020 بالمدرسة الوطنيّة للإدارة بتونس في أشغال فرق العمل الفنية المكلّفة بضبط مخطط الإنعاش الاقتصادي وضبط أولويات الحكومة لسنة 2020.
و في مداخلته بين السيد مروان العباسي أهمية التمشي المتبع عبر إنشاء إطار للنقاش الوطني بهدف ابتكار حلول تقطع مع المألوف. و أكد أن هذا الخيار جد مهم لإيجاد منوال حوكمة جديد أفضل ، يتلاءم مع متطلبات المرحلة، خاصة من حيث إضفاء مزيد السرعة و النجاعة عند اتخاذ الإجراءات وتفعيل تطبيقها.
و شدد على وجوب استخلاص الدروس من أزمة الكورونا و العمل على تطوير منهجية صنع و أخذ القرار عبر إرساء مقاربة تعتمد الجرأة و الاستباقية و الفاعلية لضمان نجاعة الإجراءات المتخذة، مبينا في هذا الإطار أن “إنجاح خطة الإنعاش يتطلب الحفاظ على استقرار التوازنات الاقتصادية الكلية لتأثيرها على إرساء مناخ الثقة لدى المستثمرين الأجانب والمحليين”.
و ثمن محافظ البنك المركزي التونسي أهمية اعتماد مقاربة تشاركية تشمل كافة المتدخلين من القطاعين العام والخاص و من المنظمات الوطنية، مؤكدا أن البنك المركزي يعمل على أخذ مختلف الآراء بعين الاعتبار مع الحفاظ على وحدة قراره في ما يخص أهدافه الأساسية المتمثلة في التحكم في التضخم والمحافظة على الاستقرار المالي.
و أفاد السيد مروان العباسي أن البنك المركزي قام بالدور المنوط به في ظل الوضعية الراهنة في مواجهة جائحة الكورونا و أن “النتائج ستعكس ذلك” مذكرا أنه لولا المقاربة الاستباقية و التي مكنت، و لو نسبيا، من تحسين التوازنات الاقتصادية الكلية خلال سنة 2019، نتيجة بالخصوص لإجراءات السياسة النقدية والإجراءات التحوطية الكلية، لما تمكن البنك المركزي من مؤازرة مجهود الدولة التي وضعت حزمة من الإجراءات الهامة.
و بين أن البنك المركزي و رغم المعوقات، ساهم في دعم المؤسسات عبر تيسير سياسته النقدية وتوفير السيولة اللازمة للبنوك لدعم الاقتصاد وضمان ديمومته و العمل على تحقيق الظروف الملائمة لعودته لنسقه العادي بل و الترفيع فيه.
بيان.
شارك رأيك