في تدوينة نشرها المحامي و القاضي الاداري و كاتب الدولة السابق في حكومة مهدي جمعة اليوم الجمعة 12 جوان، تحدث عبد الرزاق بن خليفة عن زيارة رئيس الجمهورية للكرم لأداء صلاة الجمعة و التي عقبها تصريح رئيس بلدية الكرم حول “عدم دستورية” ذلك بإعتبار أنه لم يبلغه بتلك الزيارة.
وكتب في تدوينته:
” زيارة كبار المسؤولين الولايات و البلديات اثارت أكثر من مرة اشكاليات وردود أفعال… وحتى خلافات…
ومن المتعارف عليه أن الزيارات الرسمية لرئيس الجمهورية او رئيس الحكومة أو أي وزير أو كاتب دولة لأي جهة تقترن بروتوكوليا بابلاغ المسؤول الجهوي أو المحلي…وهو من باب اللياقة تلبروتوكولية.. ولكن أيضا للمساعدة على الإعداد اللجوستي وحتى الأمني بالنسبة للولاية مثلا…
وقد حدث معي ومع كثيرين ان يقوم احد كبار المسؤولين بزيارة عمل دون إخطار الوالي.. وكان لذلك وقعا سيئا على اعتبار الوالي أو رئيس البلدية…
ألا انه بالنسبة للزيارات الخاصة كالتي اداها رئيس الجمهورية لجامع الكرم…. فهي لا تقتضي ابلاغا أو إخطار…
ويبقى لي القول في هذا المضمار… ان ما شعر به رئيس بلدية الكرم ويمكن ان يشعر به اي مسؤول جهوي أو محلى… هو نوع من التجاهل وعدم الاستلطاف تجاهه…او حتى التكبر…
لانه من باب اللياقة ان شخصية في حجم رئيس الجمهورية (وهو ليس واجبا قانونيا) ان يدعو والي الجهة ورئيس البلدية وحتى بعض اغيان الجهة مشاركته لاداء صلاة الجمعة أو أي غرض آخر ولو لم يكن في مهمة رسمية…
مثل هذه “الحركات” “ماعون خدمة” وهي كما قال لي احد السياسيين المحنكين يوما هي ال lubrifiant متاع العلاقات بين السياسيين..و الشخصيات العامة…
فالسياسة هي فن الاتصال وليست فن الانفصال.. “
شارك رأيك