ميناء رادس و ما أدراك من ميناء رادس الذي بعد تحرره من الطرابلسية، أصبح بعد الثورة كالغول فويل لمن يمسه او يقربه، و أصابع التهم مصوبة نحوه، الكل يتكلم على الفساد في هذا الميناء، و لكنه يبدو أقوى من الدولة… فهل ينجح اليوم انور معروف في إعادة ترتيب البيت على أسس صحيحة؟ هذا ما سيقوم به في مرحلة أولى و دونه في هذا النص:
“ايمانا مني بتكامل العمل الاداري والعمل الميداني، وبعد زيارتي لميناء رادس الاسبوع الماضي، اطلعت اليوم رفقة السادة يوسف بن رمضان المدير العام للنقل البحري والموانئ وعصام الجواني الرئيس المدير العام لشركة الشحن والترصيف ومحمود بوزيري الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية والموانى، على سير العمل بالضفة الجنوبية لميناء رادس التجاري.
وعاينت عن كثب حالة الاهمال التي تسيطر على اغلب مكونات الضفة الجنوبية للميناء في ظل غياب احترام اجراءات الصحة والسلامة لكافة الاعوان العاملين بالميناء.
اخلالات كثيرة سجلتها مباشرة على مستوى وزن واخراج الحبوب ومشتقاتها على متن الشاحنات، فيما لاحظت تكدّس كميات كبيرة من البضائع المحجوزة بالرغم من انتفاء امكانية الانتفاع بها.
والحقيقة ان الضفة الجنوبية لميناء رادس التجاري، كما عاينتها صباح اليوم، تحتاج لرؤية شاملة لتهيئة كافة مكوناتها في اطار تصوّر جامع يرتكز على تنظيم الترابط بين مختلف المشاريع التي بصدد البناء داخل الضفة.
والأكيد ان اجتماعا لكافة الاطراف الفاعلة بالضفة سيلتئم في الايام القليلة القادمة لينظر في الاجراءات العاجلة الواجب اتخاذها للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة بالميناء.
شارك رأيك