توجه خالد عبيد أستاذ التاريخ السياسي المعاصر، خلال حضوره مساء أمس الجمعة 12 جوان 2020 في برنامج Rendez-vous 9 على قناة التاسعة، جازما، لمن يؤكد انه امتداد لصالح بن يوسف، أن “الزعيم صالح بن يوسف لم يكن قوميا بالمرة”.
و يواصل المؤرخ، مؤكدا، أن الجد الحقيقي للقوميين ان أرادوا معرفته فلا يمكن ان يكون الا اثنين من داخل الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد و هما الحبيب ثامر للتوجه العروبي الثابت و يوسف الرويسي.
يواصل، و أما بالنسبة للنهضة التي أرادت ان تستثمر في عبد العزيز الثعالبي واستعملت صالح بن يوسف كقميص عثمان خاصة في بعض الصراعات التي حدثت، فإن أرادت البحث عن جدها الحقيقي فيمكن ان يكون موحيي الدين القليبي من الدستوري القديم. و بخلاف ذلك هو إشاعة ثم تم تصديقها.
و أضاف المؤرخ بالجزم كذلك أننا نعيش اليوم على وقع صراع وجود، و هو ما تجلى عندما أرادت النهضة مواجهة الدولة منذ الثمانينات و عجزت آنذاك و خرجت خاسرة و لم تتمكن الإطاحة بالدولة.
“ربما في قراءات مجموعات تفكيرها، أنه يلزم هدم الأسس المتينة لهذه الدولة التي تستمد شرعيتها من شرعية نضال و تحرير و بناء الأرض. ” و قد تم العمل بهذا التوجه منذ 2009 إلى حد الآن، و هناك حملات تتصاعد تدريجيا في استهداف رموز هذه الدولة”.
شارك رأيك