غريب أن تتعلل السلط الأمنية بطم طميمها والموكل لها أمن البلاد و العباد، بعدم التوصل الى تحديد مكان البث منذ شهر رمضان لإذاعة غير قانونية لمالكها سعيد الجزيري. ففي ظرف وجيز، حدد الصحفي و النقابي محمد اليوسفي المكان: “منطقة بوجربوع و تحديدا على الطريق الرئيسي الرابط بين بوجربوع و صفاقس”. انها فضيحة، و هذه رسالة محمد اليوسفي لكل من بهمه الأمر و على الملأ بعد ان سبق بنشر تدوينة اخرى اليوم السبت 13 جوان، يقول فيها أن سعيد الجزيري “أقوى من الدولة”
“إلى السيد وزير الداخلية.. إلى السيد ممثل النيابة العمومية.. إلى السيد والي صفاقس المسؤول الأول سياسيا عن الأمن والشؤون الإدارية بصفاقس…
تحية طيبة وبعد
ردا عن تعلل البعض من ممثلي مؤسسات الدولة بعدم توصل التحريات الأمنية إلى تحديد مكان البث غير القانوني لاذاعة القرآن الكريم لمالكها الفعلي سعيد الجزيري من أجل التدخل ووضع حد لهذه الفضيحة والمهزلة التي تمس من الأمن القومي للبلاد فإني أود أن احيطكم علما اني قد تمكنت بوسائلي الصحفية الخاصة من تحديد مكان مصدر هذا البث وهو يقع تحديدا في منطقة بوجربوع بولاية صفاقس، على الطريق الرئيسي الرابط بين منطقة بوجربوع ومدينة صفاقس.
ارجو ان تتحرك مؤسسات الدولة الان لتطبيق القانون في كنف الشفافية مع ضرورة محاسبة كل من يثبت انه متواطئ في عملية تهريب المعدات ونقلها إلى ولاية صفاقس وتركيز مقر مشبوه لا يستند إلى أي ترخيص.
ملاحظة اخيرة :من الواضح أن أجهزة الدولة مخترقة لدرجة إخفاء معلومات حساسة على قيادات البلاد التنفيذية والامنية والقضائية.
*الصورة هي للعمود الذي قام بتركيزه نائب الشعب سعيد الجزيري في منطقة بوجربوع بشكل غير قانوني من أجل أن يخترق الترددات القائمة ضاربا عرض الحائط كل القوانين المعمول بها حاليا ومؤسسات الدولة كذلك”.
الجزيري أقوى من الدولة؟؟؟
بعد سلسلة اتصالات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في صفاقس وفي تونس العاصمة على أعلى مستوى ، الجميع أكدوا لي أن السلط الأمنية لم تتمكن إلى حد الآن من تحديد مكان المنزل الذي اتخذه سعيد الجزيري(المالك الفعلي لاذاعة القرآن الكريم) للبث بشكل غير قانوني بالاعتماد على معدات مهربة في ولاية صفاقس.
عملية البث انطلقت منذ شهر رمضان و جميع مؤسسات الدولة لم تتفطن إلى ما حصل إلا بعد التدوينة التي قمنا بنشرها خلال الأسبوع الفارط.
ماذا يعني هذا؟ أي قوة أجنبية مجهولة أو طابور خامس مندس داخل التراب التونسي يمكن أن يقدما على اطلاق بث اذاعي او تلفزي غير قانوني تحضيرا لعمل ما يستهدف الأمن القومي بعد تكديس الأسلحة المهربة وتجنيد المرتزقة والارهابيين وكل مكونات مؤسسات الدولة تغط في سبات عميق.
اذا كانت الدولة بكل أجهزتها غير قادرة على الوصول لمكان بث اذاعي غير قانوني في ولاية مثل صفاقس فماذا عن التهديدات الأمنية المحلية والاقليمية وشعار محاربة بارونات الفساد والتهريب وتجار الأسلحة والمخدرات الخ ؟
شارك رأيك