في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالسباحة في مياه البحر، تُعلم وزارة الصحة العموم بأنّ مصالحها المختصة تُدير شبكة وطنيّة لمراقبة مياه الشواطئ تشتمل على 537 نقطة مراقبة قارة موزّعة على كامل الشريط الساحلي من شواطئ طبرقة شمالا إلى بن قردان جنوبا من خلال القيام باستمارات صحية سنوية لجرد مصادر تلوّث مياه البحر وتحديد نسبة قابلية الشواطئ للتلوث وأخذ عينات من كل نقاط المراقبة القارة بصفة دورية وإخضاعها للتحاليل المخبرية وتقييم نوعية مياه الشواطئ بالاستناد إلى المواصفات الوطنية والدلائل التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للوقوف على مدى قابليتها للسباحة.
وبالرجوع لتوجّهات منظّمة الصحة العالمية، فقد بيّنت عمليات تقييم نوعيّة مياه الشواطئ التونسية حسب نتائج أنشطة المراقبة الصحية المنجزة خلال الفترة المنقضية من سنة 2020 أنّ نسبة مياه الشواطئ ذات النوعيّة الحسنة والحسنة جدّا تبلغ 70% من مجموع الشواطئ وبأنّ الشواطئ الغير قابلة للسباحة تبلغ 23 شاطئا موزّعا على 5 جهات هي:
-ولايـــة تونس : (01) شاطئ : قبالة المسبح البلدي بالمرسى،
-ولاية بن عروس : (13) شاطئ : 100 م جنوب شط مروان برادس و Centrale thermique وقبالة مبنى الحماية المدنية و100 م شمال مصب وادي مليان برادس و100م جنوب مصب وادي مليان بالزهراء وقبــــالة مصب وادي معيزات بالزهــــراء وقبــــالة مصب وادي بوخامسة بالزهــــراء وقبالة كازينو وشارع صلامبو ونهج الحبيب ثامر ونهج عزيزة عثمانة بحمام الأنف وقبالة المصب القديم بالشعبية وقبالة مصب وادي قصاب بحمام الأنف،
-ولايــــة بنزرت : (04) شواطئ : البعـالي بمنزل جميل و مرفأ الصيادين وسيدي الحشاني بمنزل عبد الرحمان و قنال 2 بجرزونة،
-ولايــــة نابل : (02) شواطئ : قبالة محطة التطهير SE4 بدار شعبان وقبالة القطب التكنولوجي بسليمان،
-ولايـة قابس : (03) شواطئ : شط السلام ومصب الوادي القديم بقابس المدينة و شاطئ وادي التين بغنوش.
كما تعلم وزارة الصحة المواطنين بأنّه قد تمّ إعلام السلط المعنية قصد اتخاذ الاجراءات المستوجبة لمنع السباحة بالشواطئ المذكورة والحدّ من تلوث مياه البحر وبأنّ مصالحها المختصّة المركزية والجهوية ستواصل مراقبة مياه البحر واعلام العموم بما قد يستجدّ بخصوص نوعية مياه الشواطئ.
وحفاظا على صحة مرتادي الشواطئ تؤكّد وزارة الصحة على ضرورة الامتناع عن السباحة في الشواطئ الملوثة المذكورة وعن كل السلوكيات التي يمكن أن ينجم عنها تلوث الشواطئ وتردي نوعية مياهها مع اتّباع التدابير الصحية المطلوبة للوقاية من انتشار فيروس كورونا الجديد من خلال احترام مبدأ التباعد الجسدي والتقيّد بشروط حفظ الصحة الشخصية وتفادي السباحة بالشواطئ التي تشهد اكتظاظا.
شارك رأيك