في تصريح له في برنامج “الماتينال” على شمس FM اليوم الجمعة 19 جوان 2020، يؤكد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وجود تضارب مصالح في ما يخص أسهم على ملك رئيس الحكومة في شركة تتعامل مع حريفها الوحيد الدولة.
و يضيف الطبيب أن الهيئة قد اشتغلت على هذا الموضوع منذ تصريح إلياس الفخفاخ خلال حواره يوم الأحد 14 جوان الجاري على قناة التاسعة، و تمت مراسلة المعني بالأمر يوم أمس الخميس 18 جوان و تم إبلاغه بأن هناك تضارب مصالح حول الشركة التي له فيها أسهم خاصة أن حريفها الوحيد هو الدولة و عليه بتسوية وضعيته في غضون شهر.
وفي هذا الشأن، يقول الطبيب أنه تحاور مع محمد عبو، وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية و الحوكمة و مكافحة الفساد و غازي الشواشي، وزير أملاك الدولة و الشؤون العقارية، و لهما نفس الرأي. وان الهيئة قد سبق لها ان راسلت و في نفس الموضوع نائبين، أحدهما له شركة على علاقة بالفسفاط و الآخر بالأدوية، كما انها قامت الاسبوع الماضي بمراسلة 5 نواب آخرين و عضو في الحكومة في نفس الموضوع و حول نفس الاشكال على علاقة بشركات لها عقود مع الدولة و هناك تضارب مصالح.
“نبهنا عليهم و لهم شهر منذ تاريخ اعلامهم لتسوية وضعيتهم لأن الموضوع فيه تضارب مصالح و يرتقي الى جريمة إثراء غير شرعي، و نفس الشيء في وضعية رئيس الحكومة”، و فق تصريح الطبيب.
و منذ تصريح الفخفاخ بامتلاكه 20% من الأسهم بشركة تشتغل في مجال البيئة، اشتغل ياسين العياري، النائب عن أمل و عمل، على الموضوع و أكد مساء أمس الخميس لدى حضوره ببرنامج 50/50 على قناة قرطاج+ أن “إلياس الفخفاخ منذ مغادرته الحكومة في 2014، كان له توكيل من شركة فرنسية، دوره فيها، التحصل على صفقات مع الدولة، ثم أسس في 2017 مجمعا عبر شركة فيفيان Vivian بنفس الهدف و له فيها 2/3 من الأسهم و كل صفقاتها مع الدولة ، أي أن حريفها الوحيد الدولة و هذا فيه تضارب مصالح و اثراء غير مشروع”.
و قام النائب العياري بمراسلة شوقي الطبيب و مراسلة رئيس الحكومة حول الموضوع نفسه و حول موضوعين آخرين، الأول يتعلق بالتجسس على التونسيين، و الثاني على علاقة بتصرفه في قصر سيدي الظريف وهو من الأملاك المصادرة و نشر ياسين كل المؤيدات على صفحته الرسمية بالفايسبوك. كما أكد انه قام برفع قضايا ضد رئيس الحكومة حول هذه التجاوزات.
شارك رأيك