عندما نتابع التعاليق بين الامس و اليوم الأحد 21 جوان 2020، على صفحات التواصل الاجتماعي لمعتصمي الكامور، نلاحظ ان هناك غضب كبير ضد من اختاروهم لتمثيلهم. غضب كبير لأن ما تم الاتفاق عليه لم يقع منذ جوان 2016 احترامه…
و كان القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي وزير التشغيل السابق هو من تكلف بالتفاوض مع تنسيقية الكامور منذ وفاة أنور السكرافي دهسا بسيارة أمنية أثناء أحداث الكامور يوم 22 ماي 2017، و أعلن الحمامي كم من مرة للاعلام أن الحكومة تتعهد بتطبيق القرارات الممضى عليها و منها انتداب 1500 شابا في شركة الغراسة في 2017، ثم 1000 في 2018، ثم 500 في جانفي 2019.
و يبدو انه لم يقع احترام الجدول و مضمون الاتفاق مما دفع شباب الكامرون للاعتصام و للتصعيد منذ أسابيع.
و للتذكير، فقد التقى أعضاء من تنسيقية الكامور في 15 جانفي 2020 رئيس الجمهورية الذي تفهم الوضعية و طالبهم بتقديم اقتراحات، و بعكس ذلك، كان اللقاء سلبيا مع راشد الغنوشي رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة، و قال طارق الحداد الناطق الرسمي باسم تنسيقية الكامور آنذاك أنه كان ينتظر من راشد الغنوشي التجخل لتنفيذ بنود اتفاقية 2017 الا أنه قوبل بالهرسلة و الاستقواء، وفق قوله في فيديو أنزله على صفحات التواصل الاجتماعي. و كان هذا سببا في دخول شباب تطاوين في إضراب جوع وحشي بقبة البرلمان ابتداء من 16 جانفي 2020 و تم الدخول إلى قاعة الجلسة في محاولة لإفشال فيما بعد لجلسة منح الثقة للحكومة.
شارك رأيك