في فقرة “مرة هكة و مرة هكة” في عددها ال 39 في برنامج “يوم سعيد” لزميلنا حاتم بن عمارة على موجات الاذاعة الوطنية، تكلم الدكتور و الشاعر و الكرونيكور الثقافي علي الورتاني، اليوم الخميس 25 جوان، عن الندوة الصحفية الأولى لوزيرة الثقافة المنعقدة أول أمس (و محتوى خطابها كان خشبيا، و هذا تعليقنا، و لنا عودة لذلك سيدتي الوزيرة و نقطة بنقطة). كما سرب علي الورتاني بالمناسبة ما تم تسريبه له حول سهرات الصيف في المركز الثقافي الدولي بالحمامات… و يبدو أن “سيدي علي” ليس بمتفائل بالمشهد الثقافي، و لكن لازال في طور “التوسم بالخير”.
جميل منه سيدي علي عندما يتكلم عن الثقافة و الفن، نقده فيه أناقة، رغم الوجع، وجع طبيب أمام مريض يتألم، و شاعر مرهف الاحساس، و المواكب، لحظة بلحظة للحياة الثقافية خاصة منها الموسيقية وهو “الذي في كل محضر يحضر” (و نحن له على ذلك شهود) و بصماته في جريدة لابريس خير دليل، و جميل أن تسمعه الوزيرة، جميل ان تصغي لصناع الثقافة ككل لان الثقافة ليست فقط سينما الوزيرة مثل ما ورد علينا في ندوة تغلب، عليها و فيها، الكثير من الأنا و النقد المبطن لسابقيها.
و يستهل سيدي علي فقرته بغمزة: “توسمت فيك الخير”، كلمات محمد بوذينة، غناء نعمة و آخر ما لحن الشادلي أنور و هي من جملة ال100 اغنية خالدة:
“
تمنّيت وصــــبرت وشــقـــــيـــــــت
وملـــيــــــت بالحــــــبّ كاســــــــي
هزّيــــــــــــت الحــــــمل ورضيــت
ونسيــــــــــــــت حتّى نعاســــــــــي
يا قــــــــــــلب قــــدّاش عدّيـــــــــت
والدّهــــــر غـــدّار قاســــــــــــــــي
توسّــــمت فيك الخّـيـر وتمـنّـيـتـــك
وصـبـرت يا ما صبرت وترّجيـتـك
بعـد الشّقا في طريق ثاني لـقـيـتـــك
تمــــــنّــــيـت عـــــمرك يـحفـــــــل
ونــــــــــفرش طريقك زهر قرنــفل
ما كنت نــــحسب يوم تنسى وتغـفل
عـاللّـي بنــيــتـو مــــعاك لمّا هويتك
عــــــــدّيت عمـــري نرجـــــــــــى
وفتــحـت قـــلبي ليك سرور وبهجة
وبنيت قـصرك بألف درجة ودرجة
ونقـــــشت اسمي مــــعاك واستنّيتك”.
و ما علق عليه الشاعر نجده في هذا الفيديو…
و تحدث علي الورتاني عن الحظر الحفلاتي للسهرات الصيفية، إلغاء مهرجاني الحمامات و قرطاج الدوليين، ليتغيب هذا الأخير و الورتاني له على ذاك تحفظات… و اقتراحات… و في ما يخص الحمامات، سيقع تأثيث مسرح الجيب بما تيسر و لكن ما تيسر غير بعيد عن المهرجان المعتاد و هذا ما وقع تسريبه:
قام لسعد سعيد ببرمجة سهرات تنطلق يوم 25 جويلية القادم بعرض موسيقي احتفالا بذكرى ال63 لعيد الجمهورية و يسدل الستار بحفل يؤثثه لطفي بوشناق يوم 22 اوت. و من بين الأسماء التي وقع تداولها، نذكر منها زهرة لجنف، ليلى حجيج، ياسمين عزيز، لبنى نعمان، رحاب صغير و سيقع كذلك حفل تكريم لفناني الوطن القبلي على غرار يوسف التميمي، بلغيث الصيادي…
عرض Le Journal لخالد سلامة هو كذلك مبرمج. المسرح كالعادة سيكون مبرمجا هو الآخر، مع توفيق العايب، مع ڨمرة دم لمسرح الحمراء، فرقة مدينة تونس حاضرة بنفس، و المسرح الوطني بالأب، و المهفات من صفاقس. كما تمت برمجة بعض الافلام منها “فترية” لوليد الطايع.
شارك رأيك