ضمن برمجته الخاصة بتوقيعات راعي النجوم، نظم بيت الرواية لقاء لتوقيع رواية “الانقلاب الفرجوي ” للناقد المسرحي حاتم التليلي محمودي وذلك يوم الخميس 25 جوان 2020 بفضاء نادي احنا تحت السور.
“نواصل تجربتنا في بيت الرواية في توقيع الروايات والكتابات الجديدة تحت شعار كل شيء قصّة، فبيت الرواية يظل منفتحا على كل الأصناف الروائية حتى الاعمال النقدية والتاريخية” هكذا استهل كمال الرياحي مدير بيت الرواية اللقاء مرحبا بضيفه الناقد المسرحي حاتم التليلي محمودي الحاضر لتوقيع باكورة اعماله النقدية في مجال المسرح “الانقلاب الفرجوي ” والذي اعتبره كتابا نوعيا في مجال النقد المسرحي واصفا إياه بالعمل الذي تقاطعت فيه العديد من الفنون مثل المسرح والفن التشكيلي وفق تعبيره.
“لن انسى ما حييت فضل بيت الرواية وفريقه علّي، فهو الفضاء الذي انتشلني من براثن البطالة بعد احد عشر عاما من الضياع ، ففي بيت الرواية كانت لي اول فرصة عمل حقيقية واليوم انه لمن دواعي سروري وشرف لي ان يكون توقيع اول اعمالي في هذا المكان الذي احبه” بهذه الكلمات عبّر حاتم التليلي محمودي عن سعادته بالعودة لبيت الرواية لتوقيع باكورة اعماله النقدية المسرحية “الانقلاب الفرجوي” الذي كان مشروع بحث جامعي وقوبل بالرفض قبل ان يدخل عليه العديد من التعديلات ليصبح كتابا جاهزا للنشر.
كما لم ينس التليلي خلال هذا اللقاء توجيه خالص الشكر للأستاذ سليم دولة الداعم الأساسي والمحفز الأول له على الكتابة والنشر. وعن روايته قال التليلي ان هذا الكتاب يتنمي الى مذابح الثورات العربية المعاصرة التي مثلت واقعة سياسية عنيفة انتجت في بدايتها اشكالات تعبيرية وفرجوية وجدت في اشتغالها من خلال التظاهرات والاعتصامات و التي كان من الممكن للفن المسرحي ان يجدد تصوراته وخلفياته الفكرية بالتفاعل معها لكن ما حصل هو العكس في الحديث عن الإرهاب والعنف عوض التحلي بالروح الانتصارية وعكس الصورة الإيجابية لهذه الثورات فجاء هذا الكتاب ليرصد اثار الخطاب المسرحي في تلك الفرجات العنيفة ليحيد عن مهامه الحقيقية وفق تعبيره.
حاتم التليلي محمودي ناقد مسرحي وأديب تونسي من مواليد جانفي 1982 ،متحصل على ماجستير الدراسات المقارنة اختصاص أدب معاصر في رصيدة العديد الاعمال منها :عن المسرح وخرائط أخرى، أدونيس سرياليا، مسائل في اللاهوت المسرحي وآخرها الانقلاب الفرجوي: مذابح ديونيزوس .
شارك رأيك