أطلق بيت الرواية ضمن برنامجه الرسمي سلسلة من المحاضرات حول النقد الأدبي تحمل عنوان “قريبا من باختين”، افتتحتها الباحثة والأكاديمية الدكتورة سلوى السعداوي بمحاضرة تحمل عنوان ”التّخييل الذاتي” يوم الجمعة 26 جوان 2020 بنادي أحنا فضاء تحت السور بمدينة الثقافة بتونس.
تقول السّعداوي: “لا يمكننا أن نفهم التّخييل الذاتي إلا إذا تمثّلنا جيّدا أسباب الالتفات إلى السيرة الذاتية التي هي جنس أساسي من الأجناس السردية، يقولون أن الكتابة عن الذّات سهلة لأن عندنا نموذج السيرة الذاتية التي قرئت من زوايا متعدّدة، وتراكمت بخصوصها أدبيات كثيرة. لكنّها في الوقت نفسه ممتنعة لأن الحديث عنها بات الآن يطرح إشكالات لا حصر لها. وهي تتحقق في شروط جديدة ويسهم في إنتاجها كتّاب وكتّاب آخرون من فئات ومستويات مختلفة.”
وفي كتابها “الكذب الحقيقي من قال أنني لست أنا، في إشكالية التخييل الذاتي” بحثت الكاتبة عن علاقة الأثر الروائي بكاتبه الذي يتطور ليعانق تحقق السرد من خلال الأنا، وينقسم الكتاب إلى بابين، القسم النظري الذي تناولت فيه مجموعة من القضايا متعلقة بتطور الأجناس الأدبية الذاتية والتردد بين إثبات الميثاق الأدبي ونفيه والوهم السير ذاتي والرواية والسيرة الذاتية والتخييل الذاتي.
أما الباب الثاني فخصصته لدراسة نموذجين “محاكمة كلب” لعبد الجبار العش و”أنثى السراب” للروائي الجزائري واسيني الأعرج كما خصصت فصلا لمناقشة نص المغربي عبد القادر الشاوي “من قال أنا ، تخييل ذاتي”.
الدكتورة والباحثة سلوى السّعداوي جامعيّة تونسية وباحثة في اختصاص السّرديّات. من إصداراتها “الرواية العربية المعاصرة بضمير المتكلم”، “قراءات في نصوص سردية” و”الكذب الحقيقي، من قال لست أنا في إشكالية التّخييل الذاتي” الصادرة سنة 2016.
شارك رأيك