بكلمات تصعيدية و تعالي غير مسبوق، تبحث حركة النهضة، الفائزة في الإنتخابات التشريعية في 2019 ب350 ألف صوت، على فرض ميولاتها الايديولوجية على الدولة ككل الممثلة في شخص رئيس الجمهورية المنتخب من طرف قرابة 3 ملايين من التونسيين و الذي اختار موقف الحيادية و ضد كل تدخل أجنبي.
و يقول عبد الكريم الهاروني رئيس شورى النهضة للاعلاميين على هامش الدورة ال 40 لمجلس الشورى المنعقدة اليوم و غدا الاحد 28 جوان 2020 بنزل بالحمامات أن الحركة فوجئت بتصريحات رئيس الجمهورية بفرنسا و أحدثت استياء واسعا في ليبيا و على رئيس الجمهورية أن يقدم في مجلس نواب الشعب الموقف الأصلي للدولة التونسية و اصلاح في أقرب وقت هذه العلاقات و عدم الوقوف مع الانقلابيين.
و كان رئيس الجمهورية وفيا لجميع تصريحاته حول الحرب في ليبيا و أكد في باريس للمرة الألف أن موقف تونس هو أن يكون الحل ليبيا ليبيا مع رفض أي تدخل أجنبي لمساندة اي طرف كان و أن حكومة السراج تملك حاليا الشرعية و لكنها مؤقتة و لا تملك المشروعية التي تأتي من الشعب .
و تمكنت حكومة الوفاق من السيطرة على طرابلس و العديد من المناطق الاستراتيجية بدعم اردوغان صديق اسلاميي تونس.
و في هطا الشأن، كانت قد أصدرت سفارة الولايات الأمريكية بليبيا يوم أمس الجمعة 26 جوان 2020 بلاغا تدعو فيه “عودة الجهات الفاعلة المسؤولة الى محادثات وقف إطلاق النار التي تسيرها الأمم المتحدة و المطالبة بإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا، فان السماح للمؤسية الوطنية للنفط باستئناف عملياتها على الفور يعد خطوة حاسمة لإعادة إرساء السيادة الوطنية”. و موقف الولايات المتحدة الأمريكية هو كذلك موقف فرنسا و ألمانيا و روسيا الذين ينددون بالتواجد التركي في ليبيا.
شارك رأيك