في بيان أصدره ظهر اليوم الإثنين 29 جوان 2020، و على اثر تصاعد وتيرة خطاب العنف ضد الإتحاد العام التونسي للشغل و قادته و أمينه نور الدين الطبوبي الى حد التجييش لسفك دمه عبر حملات بعض السياسيين و الاعلاميبن “و على رأسهم حركة النهضة و أتباعها من ائتلاف الكرامة و روابط حماية العنف” و يقصد بذلك روابط حماية الثورة المنحلة قضائيا و المتواجدة اليوم بالبرلمان، يعبر حزب العمال عن تضامنه للنضالات النقابية و يطالب القضاة الشرفاء و النيابة العمومية بتحمل المسؤولية.
“بدعوة على وقع الأزمة العامة والشاملة التي تعيشها بلادنا والتي يدفع العمال والأجراء فاتورتها الأساسية، تصاعدت في المدة الأخيرة الحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف الاتحاد العام التونسي للشغل وقياداته وصلت حد الدعوة الصريحة لسفك دم الأمين العام، نورالدين الطبوبي.
وليس خافيا أن هذه الحملات الموجهة بشكل عام ودائم ضدّ كل القوى الديمقراطية والتقدمية، تقف وراءها قوى ظلامية وفاشية معروفة بعدائها للعمل النقابي وللطبقة العاملة وللنضال الاجتماعي عموما. وتتمثل هذه القوى في أطراف برلمانية وسياسية على رأسها حركة النهضة وأتباعها من”ائتلاف الكرامة” وروابط العنف التي تتحرك اليوم لإرباك حركة النضال الاجتماعي الصاعد ضد خيارات التبعية والتفقير والتهميش.
إن حزب العمال الذي يتابع بانتباه كبير تطورات الأزمة العامة بالبلاد وانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطيرة على مصالح العمال والكادحين:
– يجدد تضامنه مع الاتحاد العام التونسي للشغل ولقيادته في وجه التهديدات الفاشية التي ما كان لها أن تتنامى لولا تواطؤ منظومة الحكم وصمتها بما فيها النيابة العمومية التي لا تتدخل لمساءلة الواقفين وراء التهديدات وحملات التشويه.
– يؤكد مساندته لنضالات المنظمة النقابية ولقرارات الهيئة الإدارية الأخيرة الداعية إلى التعبئة ضد سياسات التفقير والتهميش وضد النيل من المكاسب الديمقراطية لشعبنا كجزء من نضالات الطبقة العاملة والحركة النقابية التونسية ذات التقاليد الكفاحية العريقة.
– يدين حملات التشويه والتهديد ويطالب النيابة العمومية بتحمل مسؤوليتها، كما يدعو القضاة الشرفاء، نساء ورجالا، إلى التحرك ضد سياسات الإخضاع التي تمارسها أوساط من منظومة الحكم والتي سيكونون هم أنفسهم إحدى ضحاياها إذا عمّت وسادت كما حصل زمن الدكتاتورية.
– يدعو كل المكونات التقدمية ببلادنا لتوحيد الجهود ضد الهجوم الرجعي من داخل منظومة الحكم ومن خارجها على مكاسب الشعب التونسي السياسية والاجتماعية.
*عاشت الحركة العمالية والنقابية التونسية.
*تسقط الفاشية، تسقط منظومة التبعية والتفقير”.
شارك رأيك