خلال حوار حصري أجراه مساء الاثنين 29 جوان 2020 على قناة التاسعة ، تكلم نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، طويلا عن جزء من القضاء الذي فقد حياديته بسبب تحكم أطراف سياسية فيه.
و أكد الطبوبي أن القضاء اليوم في حاحة الى الإصلاح و انه يتحمل مسؤولية ما يقول و أن أطرافا سياسية تسيطر اليوم على القضاء و ان اليوم يوجد 66 ملف فساد مرتبط بقضاة. و يواصل الطبوبي بقوله ان اليوم هناك : “عدة قضايا تطرح نقاط إستفهام حول كيفية إدخال أصحابها السجن وإخراجهم منه”، في إشارة الى سجن نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، وعدد من رجال الأعمال ثم الإفراج عنهم دون أي مبررات واضحة، وفق قوله.
و يضيف الطبوبي في نفس السياق، أن الحرب على ملفات الفساد إنتقائية و تغيب فيها الشفافية و الوضوح الكافٍي في علاقة بتعامل القضاء مع معظم ملفات مكافحة الفساد. و دعا الطبوبي بالمناسبة الحكومة إلى توفير المعطيات اللازمة في علاقة بتطورات عدة ملفات، مثل إحالة أعوان من الديوانة على التقاعد المبكر بسبب شبهات فساد.
و يواصل الطبوبي في سياق متصل، متساءلا عن مآل أكبر قضية فساد، وهي قضية البنك التونسي الفرنسي BFT، الذي تسببت في تغريم تونس بدفع 3000 مليون دينار، و عن صمت الحكومات المتعاقبة، كما وجه ضيف ملاك البكاري نداء لوزير مكافحة الفساد محمد عبو إلي إعادة فتح هذا الملف الحارق.
شارك رأيك