في فقرة “مرة هكة و مرة هكة” في عددها ال 43 للشاعر الدكتور و الصحفي الثقافي في لابريس و الكرونيكور علي الورتاتي في برنامج يوم سعيد الذي يقدمه صباح كل يوم الزميل حاتم بن عمارة على موجات الإذاعة الوطنية، كان الحديث اليوم الاربعاء غرة جويلية على خليفة شاطر.
خليفة شاطر، كشخصية وطنية، يقول الورتاتي، مضيفا أنه رجل من بناة هذا الوطن وهو أول وجه ظهر يوم 1 أكتوبر 1965 في بث تجريبي للتلفزة الوطنية و المعروف ب”الصورة المقلوبة” لنزيهة المغربي، هو المتحصل على الدكتوراه في التاريخ المعاصر بالجامعات الفرنسية و منها السوربون الباريسية، هو استاذ التاريخ في جامعة 9 أفريل بتونس، هو من تقلد العديد من المسؤوليات على غرار إدارة المكتبة الوطنية، أو المعهد الأعلى للتوثيق، هو من أثث العديد من البرامج الثقافية التلفزية في موائد مستديرة، مع محمد عزيزة و خالد التلاتلي و حمودة عبيريقة و غيرهم و كانت من قماش آخر …
هو من ترأس نوادي السينما، هو من أدار مهرجان الحمامات في 1978 و 1979 بعد الدورة الاستثنائية لسيسيل هوراني اللبناني (توفي منذ اسبوع) المقرب آنذاك من الزعيم بورقيبة و الذي جاء خلفا لفقيد الساحة الثقافية و الأدبية منها خاصة، الطاهر قيقة رحمه الله.
خليفة شاطر هو صديق المثقفين و الشعراء و الفنانين التشكيليين على غرار علي بن سالم و غيره و قد اشتغل على مدرسة تونس في الرسم و كان له برنامج تلفزي في الفن التشكيلي…
خليفة شاطر المتحصل على دكتوراه فخري من جامعة مونتبوليي Montpellier الفرنسبة، هو كل هؤلاء، اليوم وهو في عمر ال 84 سنة و مرجع في التاريخ، حياته زاخرة بالمنصات الثقافية و يستحق تسليط الضوء على مسيرته، على ما كتبه و لازال يكتب، ينقش و يصدر.
شكرا سيدي علي، على هذه اللفتة و لو أن بودنا أن تساهم اذاعاتنا و قنواتنا في إبراز هذه الوجوه للأجيال التي لم تعرف بعد أن وراء صرخ الدولة، عظماء شيدوا ما استطاعوا ان يشيدوه في زمن يكاد يكون معدما من التقنيات و لكن كان فيه فقط رجال يؤمنون بالوطنية… ويا حبذا ان تقام جلسات تجمع الآباء مع الأحفاد.
شارك رأيك