لم يقم السياسي و المؤرخ و الأكاديمي عدنان منصر كما كان من المنتظر بقراءة محتوى كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد التي أعلن فيها مساء أمس الخميس 9 جويلية 2020، أن تونس تعيش أخطر اللحظات و أنها مهددة بالتفجير من أطراف داخلية بتواطئ مع جهات خارجية دون ذكر أي اسم. كان مجرد تلميح..
كنا ننتظر من عدنان منصر قراءة لماورائيات كلمة الرئيس، لان الشعب يبحث عن تأكيد لما يعرفه عن هذه الأطراف من الداخل و من الخارج و التي تهدد الأمن و تزج بالجيش التونسي في صراعات سياسية. كلام خطير…
عدنان منصر القيادي السابق في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ثم في الحراك قبل استقالته و كان ناطقا رسميا باسم رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، اكتفى بقراءة لصورة الإجتماع وهي مهمة، لأن فيها “اعتداء واضح على الدستور و لا يمكن أن تنشأ عنه أي قرارات ملزمة للدولة”، وفق قوله.
البقية في هذه التدوينة التي نشرها صباح اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك :
“إجتماع المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد”. ليس هناك هيكل دستوري أو قانوني بهذا الإسم. هناك هيكلان فقط:
مجلس الأمن القومي (الذي يشمل القيادات العسكرية والأمنية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة ومن يرى الرئيس دعوته بحسب طبيعة جدول الأعمال) والمجلس الأعلى للجيوش (الذي يشمل فقط قادة الجيوش الثلاث ورئيس الإستعلامات العسكرية والمتفقد العام للقوات المسلحة ومدني وحيد هو رئيس الجمهورية بصفته القائد العام للقوات المسلحة).
مديرة الديوان الرئاسي ليست عضوا في أي من المجلسين قانونا، حيث أن لكل مجلس مقرره الذي يضبطه القانون. هذا الإجتماع، بهذه التسمية، إعتداء واضح على الدستور ولا يمكن أن تنشأ عنه أي قرارات ملزمة للدولة”.
شارك رأيك