بقرار من الأطراف المنظّمة وبدعم من القمة 33 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، تحتضن تونس، سنة 2022، الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية TICAD 8، وهي المرّة الثانية التي تحظى فيها القارة الإفريقية بشرف استضافة هذه القمّة في عام 2022.
وإذ تعرب تونس، بهذه المناسبة، عن جزيل الشّكر إلى كلّ من الحكومة اليابانية ومفوّضية الاتحاد الافريقي ومكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك العالمي، لإسنادها شرف احتضان هذا المؤتمر الهام، فإنها تتطلع إلى أن يشكل هذا الاستحقاق محطّة كبرى على درب تعزيز التعاون واستكشاف آفاق أرحب للشراكة بين الدول الافريقية واليابان وتكثيف المبادرات الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة والعادلة وتثبيت مقوّمات الأمن والاستقرار والسلم لكافة شعوب القارة الإفريقية.
وفي ظلّ الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تعيشها البشريّة بسبب انتشار جائحة “كوفيد-19” وتداعياتها، ستشكّل الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية مناسبة هامّة لإبراز الالتزام الدولي عامّة والياباني بشكل خاصّ تجاه القارة الإفريقية وتجسيم روح التكافل والتضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحدّيات المشتركة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والدائمة.
وإنّ المبادرة التي تقدّمت بها تونس إلى مجلس الأمن الدولي وأفضت إلى اعتماد القرار 2532 بتاريخ 01 جويلية 2020 بالإجماع، مستمدّة من إيمانها الراسخ بهذه المبادئ السامية وحرصها على توجيه كلّ الجهود نحو ما يحقّق التنمية والازدهار ويحمي كافّة الشعوب من ويلات النزاعات المسلّحة ويوفّر لها البُنى الصلبة للعيش الكريم والحياة اللائقة.
من منطلق القناعة التامة بأن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية يمثل أحد أهم الآليات التي تجسّم هذه المعاني النبيلة وتشكل رافدا هاما للتعاون متعدد الأطراف، تجدّد تونس حرصها الراسخ على مواصلة الإسهام في دعم التعاون الثلاثي والشراكة بين اليابان وإفريقيا، والعمل على توفير كل أسباب النّجاح للدورة الثامنة للمؤتمر ليكون أحد آليات تحقيق برنامج التنمية المستدامة في أفق 2030 وأجندة التنمية في إفريقيا 2063 “إفريقيا التي نريد” ( The Africa We Want).
بلاغ.
شارك رأيك