توفي مساء أمس الخميس 16 جويلية 2020 في ساعة متأخرة من الليل شابان على اثر حادث مرور جد بعد غلق المواطنين عنوة الڤانا بالكامور كما جرح إثنان آخران تم نقلهما الى قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بتطاوين و حالتهما مستقرة بعد تجاوز مرحلة الخطر.
و يذكر أن المؤسسات الخاصة بتطاوين كانت قد قامت باضراب كامل يوم أمس قبل أن يتوجه المواطنون الى الڤانا لغلقها في حركة تصعيدية ضد الحكومة التي لم تنفذ كامل بنود الاتفاقية المبرمة في سنة 2017 بحضور الوزير السابق عماد الحمامي، القيادي بحركة النهضة الإسلامية و بضمانة الإتحاد العام التونسي للشغل، و ذلك نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، و رغم عقد العديد من الاجتماعات للتهدئة مع اقتراحات جديدة، لم تسفر أية نتيجة و أي تجاوب مع منظمي الاحتجاحات التي تواصلت بالكامور خاصة بالليل و انجر عن ذلك تطاول حتى على الأمن العام الذي تعامل مع المحتحين و هم يقذفونهم بالحجر و قوارير المولوتف باستعمال الغاز المسيل للدموع، ثم على القوات المسلحة التي تحلت بالمسؤولية و بضبط النفس كم من مرة أمام التجاوزات، تفاديا لزهق الأرواح و التداعيات التي يمكن ان تنجر عن ذلك وفق بلاغ أصدرته مساء أمس بعد غلق الڤانا، وزارة الدفاع التي تذكر أن الجيش مسؤول عن حماية المؤسسات الحيوية و منها النفطية و أنه سيتعامل وفق القانون مع كل من يسمح له بتجاوزه.
و علق من جانبه سامي الطاهري الأمين العام المساعد و الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل عما يحدث في تطاوين متهما حركة النهضة التي نزلت بكلاكلها للأقصى قد تجندت في المنطقة في هذا الظرف الدقيق التي تمر به البلاد لغلق الڤانا و مذكرا أن الإتحاد يناضل فقط ضمن العمل المنظم، كما دعا النقابيين في تطاوين الى العودة إلى العمل، وفق تدوينة نشرها مساء أمس الخميس على صفحته الرسمية بالفايسبوك.
شارك رأيك