من غرائب الزمن في وقت ما بعد ثورة الحرية و الكرامة هو رؤية ببهو البرلمان أشخاص مصنفين في سجلي ال s17و ال s18، وقعت حتى محاكمتهم في قضايا ارهاب و عادوا مؤخرا من بؤر التوتر، يتجولون في أروقة البرلمان برعاية من الشيخ راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب و رئيس حركة النهضة الاسلامية، و أبناءه من النواب عن كتلة ائتلاف الكرامة ممن كان بعضهم مع النظام السابق قبل تحولهم الى ثورويين في روابط حماية الثورة المصنفة بالعنف والتي منعها القضاء من النشاط.
و من غرائب هذا الزمن أيضًا هو منع صباح اليوم السبت 18 جويلية الصحفية النقابية، و اسمها أشهر من علم، و هي خولة السليتي من الدخول لتغطية اعتصام كتلة الحزب الدستوري الحر… و على اثر تداول هذا الخبر، وقع جدل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي تنديدا بما يقوم به الغنوشي و حاشيته لتقرر الادارة العامة للإعلام والاتصال بمجلس نواب الشعب إصدار توضيح في ذلك و هذا نصه:
“لا وجود لأي قرار يحول دون تمكين الاعلاميين من القيام بعملهم في رحاب مجلس نواب الشعب
خلافا لما تمّ تداوله صباح اليوم السبت 18جويلية 2020 بخصوص منع الصحفيين من دخول البرلمان، تؤكد الادارة العامة الاعلام والاتصال بمجلس نواب الشعب أنه لا وجود لأي قرار يحول دون تمكين الاعلاميين من القيام بعملهم في رحاب المجلس، وأن دخول المؤسسة البرلمانية ومواكبة نشاطه مسموح به لكل مبعوثي أجهزة الاعلام المسجّلين بالقائمات المعتمدة بالمركز الاعلامي للمجلس والتي يتم تحيينها بصفة دورية في بداية الدورة النيابية .
هذا ويجدر التأكيد أنه بالنسبة لغير المسجّلين بالقائمات السالف ذكرها، يجب التنسيق مسبقا مع مصالح الاعلام والاتصال بالمجلس ليتسنّى إجراء اللازم وتمكين الصحفيين من القيام بعملهم في رحاب المجلس ولاسيما بعد انتهاء التوقيت الاداري أو في الظروف الاستثنائية وتزامن بعض الانشطة مع عطلة نهاية الاسبوع .
وتؤكّد الادارة العامة للإعلام والاتصال بمجلس نواب الشعب أنها تبقى على ذمة كل الاعلاميين للتواصل معهم في كل الاوقات، وذلك في اطار الحرص الدائم والمتواصل على توفير أفضل الظروف لعمل مبعوثي اجهزة الاعلام وتسهيل مواكبتهم لنشاط المؤسسة البرلمانية، وفي اطار سياسة الانفتاح والشفافية التي ينتهجها المجلس وايمانه العميق بالدور الحيوي الهام الذي يضطلع به الاعلام”.
شارك رأيك