صنعت الجمعية التونسية للمدن الذكية والغرفة الفتية الدولية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، الحدث من خالل تنظيم مسابقة تعتبر الأولى من نوعها في بلادنا يومي السبت 18 والأحد 19 جويلية 2020 حاضنة البرنامج الوطني للمدن الذكية بجرزونة وبحضور وزير تكنلوجيا الإتصال والإنتقال الرقمي محمد فاضل كريم.
المسابقة التي كانت لوحة تكنولوجية مرسومة بأفكار وعقول شبابية هي النسخة الأولى من الهاكتون الذي أطلق عليه إسم سيتي هاك Hack City وحمل شعار “التحول الرقمي في خدمة التنمية”.
بمشاركة 45 شابا وشابة تقريبا قدموا من ولايات مختلفة من الجمهورية ممن تستهويهم تكنولوجيا المعلومات، التكنولوجيا الجديدة، علم البيانات والذكاء الإصطناعي، التحول الرقمي وغير ذلك.
شباب فاعل… مستقبل واعد : “الذكاء” في خدمتك
المهمة التي أوكلت إليهم تمثلت في تجميع مهاراتهم وتكثيفها في ما بينهم لخلق حلول مبتكرة تمكن من رقمنة الاجراءات الادارية داخل البلديات، بمعنى أدق إيجاد وسيلة رقمية تهدف أساسا إلى ابتكار برنامج أو تطبيق ذكي للتثبت من وثائق رخص البناء التي تقدم للبلديات، ولكن لم يكن ذلك التحدي الوحيد فكل ما سبق ذكره يجب أن يتم في أقل من 48 ساعة.
وهنا ال بد أيها القارئ العزيز أن تعلم أن هذه المسابقة في صالحك ولمصلحتك، هل تتساءل لماذا ؟ الجواب ببساطة أن الهدف من هذه النسخة من المسابقة الهدف هو أن يكون لديك نظام أساسي ذكي يمكنه التعامل مع عملية ترخيص البناء بالكامل منذ مرحلة التقديم إلى غاية مرحلة معالجة البيانات مع الحد من التدخل البشري أو حتى استبداله بالذكاء الصناعي، وبهذه العملية ستربح وقتك وستوفر جهدك.
بعد انتهاء المهلة المحددة لتقديم الأفكار اختارت لجنة التحكيم المختصة 3 فائزين من أصل 6 مجموعات تنافست في ما بينها وبإشراف وزير تكنلوجيا الاتصال والانتقال الرقمي محمد فاضل كريم تم تسليم الجوائز للفائزين والتي انقسمت إلى 3 مراتب.
قائمة الفائزين بالمسابقة
في المرتبة الأولى جائزة بقيمة 500.3 ألف دينار كانت من نصيب كل من فر اس بوعلي وهيثم العجليني و محمد أمين ضوي حيث استجاب “تطبيقهم الذكي” بشكل أفضل الأهداف التي سطرها المنظمون.
أما المرتبة الثانية وجائزتها 1000 ألف دينار حققها كل من جاسم الشابي ووسيم بن سالم وخالد السعيدي.
في حين كانت المرتبة الثالثة وقيمتها 500 دينار من نصيب كل من ياسين حمداوي ومحمد فرحاوي وأيمن حميد.
المسابقة كانت فرصة أمام الوزير محمد فاضل كريم والوفد المرافق والحاضرين من مؤسسات مختلفة الاكتشاف حاضنة الجمعية التونسية للمدن الذكية والتي قال عنها رئيس الجمعية برهان الذوادي “نريد أن نجعل مقر جمعيتنا قطبا “ذكيا” يخدم التنمية المحلية والمواطن”.
ومن جانبه تعرف الوزير على خصائص حاضنة الجمعية التونسية للمدن الذكية ومميزاتها والرصيد البشري المختلف العامل بها في اختصاصات متنوعة.
أفكار المشاريع المنجزة والتي بصدد الإنجاز
كما عاين محمد فاضل كريم أفكار المشاريع المنجزة والتي بصدد الإنجاز من قبل أعضاء الجمعية ومهندسيها ومن الطلبة الشبان في الهندسة ألمثلة للتهيئة العمرانية وغيرها خاصة في واليات قابس، قفصة، قبلي، توزر، سيدي بوزيد، تطاوين، صفاقس، ومدنين.
ولم يخفي وزير تكنولوجيا االتصال واإلنتقال إعجابه بهذه المبادرة التي اعتبر أنها تمكن خلق ديناميكية إلتمام اإلجراءات اإلدارية الروتينية التي أصبحت مصدر إزعاج وتعويضها بخدمات مبتكرة وتحفيز اإلبداع خاصة مع تظافر جهود الألطراف الفاعلة والمانحة في مجاالت التكنولوجيا والبناء من أجل تنمية محلية أفضل.
وأضاف محمد فاضل كريم أن الرقمنة أصبحت ضرورة ملحة ومن ورائها تشكل التقنيات الجديدة اليوم وسائل أساسية لتغيير الإجراءات اإلدارية والتنظيمية وجعل الحياة أسهل للمواطنين.
وتجدر اإلشارة إلى أن هذه المسابقة كانت برعاية ودعم كل الشركاء Groupement DTA والتونسية لالنترنتATI و« Coworking Business Center » CBC و SOTETEL والشركة التونسية للبنك STB.
شارك رأيك