“يحي التكتل مع الشعب التونسي الذكرى 63 للجمهورية التونسية، نحتفل اليوم بنظام جمهوري لم تكتمل أسسه في غياب إرساء المحكمة الدستورية وباقي الهيئات الدستورية.
تقترن هذه الذكرى بفترة فارقة نجحت خلالها تونس في مجابهة جائحة عالمية لكنها تقترن أيضا بإسقاط حكومة نجحت في تخطي العقبات وقامت بإصلاحات عاجلة ووضعت خطة إنقاذ وطني. ولعل أخطر ما في الامر هو افتعال الأزمات وتلفيق التهم وخاصة تطويع مؤسسات الدولة لغايات سياسوية وتداخل هياكل الحزب والدولة والذي يتمظهر بوضوح خاصة لدى حركة النهضة.
إن حزب التكتل يستنكر بشدة تغليب المصلحة الحزبية والمالية لائتلاف إسقاط الحكومة، المتكون من أطراف سياسية ولوبيات فساد واضحة للعيان، على المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الخطيرة على جميع المستويات. كما ينوه الحزب باحترام رئيس الحكومة لمؤسسات الدولة وبامتناعه عن استعمال اجهزة الدولة لمجابهة الهجمة الدنيئه لخصومه.
كما يعبر الحزب عن قلقه من التطورات الأمنية الخطيرة التي عبر عنها رئيس الجمهورية مؤخرا و التي تهدد الدولة التونسية كما يعلن عن اصطفافه التام وراء الدولة و مؤسساتها في مواجهة كل المخاطر التي من شأنها ان تهدد تونس و وحدتها و امن شعبها.
كما يؤكد حزب التكتل على ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي للوبيات الفساد والمستكرشين اللذين برهنوا عن قوتهم وتغلغلهم في اجهزة الدولة والأحزاب وقد يكون التحدي الأكبر في المرحلة قادمة والخطوة الأساسية نحو ارساء النمو الشامل والعادل.
إننا في حزب التكتل ورغم الازمة الحالية والتي ستتفاقم في ظلّ غياب الاستقرار السياسي وتبعاته الاجتماعية والاقتصادية نبقى واثقين أن تونس ستخرج منتصرة على أعداء الوطن من الداخل والخارج و لن نتوانى عن دفع أي ثمن مهما كان باهضا للوصول بوطننا الى بر الأمان في دولة يكرم فيها كل المواطنين.
عاشت تونس حرّة صامدة أبية
عاش الشعب التونسي كريما في وطنه
كمال القرقوري
الأمين العام”.
شارك رأيك