اعتذار رئيس الجمهورية عن الحضور اليوم السبت 25 جويلية للاحتفال بعيد الجمهورية بمقر مجلس النواب أثار العديد من التساؤلات و خلف المقعد الفارغ تأويلات في صفوف الأحزاب و الأشخاص، خاصة أن الرئاستين قاما معا منذ مدة بالتحضيرات لهذا العيد الوطني الذي يوحد و لا يفرق، و هذا ما توجس منه القيادي في حركة النهضة علي العريض، الشىء الذي دفعه للتوجه الى قيس سعيد برسالة يطلب فيها أسباب الاعتذار لكي لا تذهب الألسن الى البعيد.
و يقول علي العريض في تدوينة نشرها ظهر اليوم على صفحته الرسمية بالفايسبوك أن كل ما يخشاه هو تغليب الخلافات على المصلحة العامة التي من شأنها توحيد الصفوف لا التفريق.
“تحل اليوم الذكرى 63 لإعلان الجمهورية من المجلس القومي التأسيسي في 25 جويلية 1957 بقصر باردو.
وبهذه المناسبة الوطنية أهنئ الشعب التونسي ونجدد العهد بالوفاء لكل شهداء الوطن من التحرير من الاستعمار إلى التحرير من الاستبداد إلى التصدي للإرهاب والوفاء لكل الأجيال التي بنت الدولة وحمت مكاسبها ومازالت تعمل من أجل تونس ديمقراطية مستقرة ومزدهرة.
وقد درجنا على إحياء هذا العيد الوطني باقامة احتفال بمقر مجلس نواب الشعب يشرف عليه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ويحضره لفيف من الضيوف من رجال الدولة والسلك الديبلوماسي والمجتمع المدني فضلا على أعضاء مجلس نواب الشعب .
وعلمت أن مجلس نواب الشعب من خلال مكتبه قد بدأ الإعداد لإقامة هذه التظاهرة منذ أسابيع بالاشتراك والتعاون مع ممثلين عن رئاسة الجمهورية.
ويبدو مع الأسف أن رئاسة الجمهورية قد أعلمت رئاسة المجلس قبل أيام باعتذار رئيس الجمهورية عن الحضور ، ولا أعرف الأسباب.
هذا هو العيد الوطني الوحيد الذي يتحول فيه رئيس الجمهورية الى مقر مجلس نواب الشعب. وفي كل أعيادنا الوطنية تظهر مؤسسات الدولة و رجالها ونساؤها مجتمعين ومتحدين ومتجاوزين لأي اختلافات قد تكون بينهم في السياسات.
أرجو من رئاسة الجمهورية توضيح الأمر للرأي العام حتى لا يتجه التأويل إلى اعتبار ذلك موقفا من المجلس، وخلطا بين ضرورة احترام الأعراف في الاحتفال بأعيادنا الوطنية وبين المواقف الخاصة من أشخاص أو مؤسسات .
أجدد التهاني لشعبنا الوفي ولمؤسساتنا الدستورية ولكل أجهزة الدولة ورجالها ونسائها وكل عام وتونس بكم أجمل”.
شارك رأيك