تتواصل فعاليات تظاهرة سهريات صيف 2020 بالحمامات وكان الجمهور على موعد مع سهرة غاصت في أعماق الموروث التونسي الأصيل بعرض “حمّة ويا ليلي” للفنانة زهرة لجنف وذلك يوم الاحد 26 جويلية 2020 بمسرح الهواء الطلق بالحمامات.
بحضور جمهور محترم العدد التزم بالبروتوكول الصحي للتوقي من إنتشار فيروس كورونا المستجد وذلك بإتباع المسلك الصحي والإلتزام بإرتداء الكمامات واحترام قواعد التباعد الجسدي في المسرح قدمت زهرة الأجنف سهرة فنية راقية انتشى بها الحاضرون.
في تمام العاشرة والربع ليلا اعتلت الفرقة الموسيقية المتكونة من أحد عشر عازفا بقيادة عازف القيتار أحمد بن حسن الركح وقدمت معزوفة “وهران” على الايقاعات الأرمينية قبل أن تطل الفنانة زهرة الأجنف بزيها الأبيض المستوحى من اللباس التقليدي.
“يسعدني ان أكون متواجدة الليلة على ركح الحمامات، المسرح الذي أعشق الغناء فيه”… بهذه الكلمات رحبت الفنانة زهرة الاجنف بالجمهور الحاضر بأعداد محترمة قبل أن تشدو على مسامعه أجمل الأغاني والالحان النابعة من أعماق التراث التونسي.
على مدى ساعة ونصف من الزمن سافر الجمهور مع الفنانة زهرة الأجنف ألى أعماق الجنوب والشمال الغربي للبلاد حيث قدمت ثلاثة عشر أغنية راوحت فيها بين الإنتاج الجديد و التراث المتجدد لتبدأ بأغنية “ريتك عجب” ثم “حمة ويا ليلي” الأغنية التي تحمل إسم العرض وهي أغنية أمازيغية لتتواصل السهرة مع أنتاجات خاصة بزهرة الأجنف كأغنية “شارد الغزال” التي أهدتها الى روح الأستاذ محمد سعادة و أغنية “طير الريش” من كلماتها والحانها و “ريتك عجب” مرورا إلى الإيقاع الصالحي بأغنية “لين طاح الليل” التي أهدتها إلى الفنانة حفصة المهذبي لتختتم السهرة على إيقاعات أغاني “لا من يجينا”، “علذرعانه”، “شامة” و “ساقوه رحل” وسط تفاعل كبيرمن الجمهور.
“حمة ويا ليلي” هو مقدّمة للمرحلة الثانية من مشروع الفنانة الأجنف الفني الذي انطلق منذ 15 سنة، والذي ركّزت فيه على إيقاعات وتعبيرات تونسية إفريقية تحاكي أنماطا موسيقية شرقية وغربيّة، استلهمت موسيقاها من القوالب التقليدية مثل الملايلة (الارتجال) وأغاني العمل والمحفل والملزومة. وهي أول فنانة غنىت التراث الأمازيغي في عرض “حوار متوسّطي” الذي قدمته بمهرجان الحمامات الدولي سنة 2009.
شارك رأيك